ورشات كبرى لتطوير الاقتصاد والخدمات تنتظر الوافد الجديد

السعيد سعيود.. طاقة متجددة لقطاع النقل

تحاليل الجمهورية
تم ترقية السعيد سعيود الوالي السابق لولاية وهران وزيرا للنقل بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد ، وأكيد أن هذا القرار هو بمثابة وسام عرفان لهذا الرجل الذي قدم الكثير للتنمية المحلية ولمشاريع التحسين الحضري وتطوير الإطار المعيشي للمواطن طيلة مساره المهني سواء على رأس الجهاز التنفيذي بولاية وهران أو بولاية سعيدة أو غيرهما. لقد أبان السعيد سعيود عن كفاءة كبيرة في تسيير الشأن المحلي ومتابعة مختلف المشاريع عن قرب والحرص على إنجازها بجودة وإتقان والتقيّد بمواعيد التسليم. كما كان له بصمة واضحة في إنجاح الألعاب المتوسطية وتسليم المنشآت الكبرى المنجزة لهذه التظاهرة الرياضية والدولية في مواعيدها المحددة بمعايير الجودة العالمية، وبعدها احتضان وهران لهذه الفعالية في أجواء تنافسية استطاعت من خلالها الباهية افتكاك الريادة من العواصم الأوروبية التي احتضنت هذه الألعاب خلال الطبعات السابقة، فأبهرت وهران الرياضيين والسياح بجمالها واحترافيتها في التنظيم، وتركت انطباعا استثنائيا في العقول والقلوب. وخلال مسيرته كوالي أثبت السعيد سعيود تحكمه في عديد القطاعات الهامة وخاصة من خلال متابعته الدؤوبة والمتواصلة لمشروع محطة التحلية بالرأس الأبيض التي تضاف لرصيده من الإنجازات الهامة خاصة مع تسجيل وثيرة متسارعة في الإنجاز محطمة الرقم القياسي. ومثل ذلك المشاريع السكنية الهامة المسلمة لأصحابها، فأزيد من 31 ألف عائلة تسلمت مفاتيح شققها خلال فترة تسييره لشؤون ولاية وهران. وغدا يوم جديد وعهد جديد في المسيرة المهنية لرجل الدولة السعيد سعيود على رأس قطاع هام وحساس وعصب الاقتصاد وأساس التنمية المستدامة في أي بلد. لقد أوكلت مهمة تسيير قطاع النقل للسعيد سعيود بناء على رؤية واضحة وأهداف مسطرة يريدها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لهذا القطاع ولكافة القطاعات الأخرى من أجل مواصلة تجسيد الالتزامات، بتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتحقيق التنمية المستدامة وتطوير البنى التحتية والرفع من جودة الخدمات التي تصل إلى المستهلك النهائي. ولا شك أن قطاع النقل بحاجة لدفع أكبر حتى يستجيب لمتطلبات التنمية بكل المجالات، فهو الحلقة الأقوى في مسار تطوير المجتمع والاقتصاد والسياحة والصناعة.. وو، فلا يمكن بلوغ الرقي والازدهار بشبكة مواصلات محدودة أو لا تتماشى مع التقدم الرقمي والتكنولوجي والتحول الباهر في وسائل النقل المختلفة عبر العالم. فالجزائر تطمح لبلوغ هذا المستوى من التنمية وخصصت له مشاريع كبرى باستثمارات ضخمة ستساهم في الارتقاء بخدمات النقل للمواطن من جهة ولبلوغ أهداف النمو الاقتصادي والسياحي من جهة أخرى. والكثير من هذه الاستثمارات لا تزال ورشات مفتوحة وضع أُسسها وانطلق في تجسيدها وزراء سابقون، وهي في انتظار إتمام العمل بنفس الجودة والإتقان أو أكثر من طرف الوافد الجديد إلى القطاع. مشاريع ضخمة ذات طابع اقتصادي وسياحي وخدماتي هي في طور التجسيد وتعتبر من أكبر المشاريع القاعدية بالجزائر كونها ستساهم في تحقيق الطفرة الاقتصادية وتنويع ثروات البلاد، ومنها مشروع السكة الحديدية الهام الذي سيربط غار جبيلات وتندوف ووهران من أجل استغلال المنجم ونقل الحديد وأيضا المسافرين والبضائع، ويُعد هذا الإنجاز الضخم اقتصاديا وسياحيا بامتياز. أما المشروع الثاني فهو طريق السكة الحديدية الشرقي الرابط بين تبسة وقالمة وعنابة وسوق أهراس من أجل استغلال ونقل الفوسفات. هذا إلى جانب مشروع القطار السريع المكهرب الرابط بين وادي تليلات وسيدي بلعباس ووهران وتلمسان. ويأتي مشروع توسيع خط شبكة ميترو العاصمة نحو المطار الدولي هواري بومدين من المشاريع الهامة اقتصاديا وسياحيا أيضا. وبولاية وهران يعول السكان على وزير النقل الجديد لتحقيق العديد من المشاريع، كونه الأدرى باحتياجات الولاية ومطالب سكانها، ومن أهمها توسيع خط الترامواي نحو القطب العمراني لبلقايد والمطار الدولي أحمد بن بلّة. كما ينتظره أيضا إضفاء المزيد من العصرنة على الموانئ والمطارات وتحسين خدمات النقل البحري للمسافرين وتطوير النقل الجوي الذي فتح مجال الاستثمار للمتعاملين الخواص. أما المواطن فأكثر ما يطالب به الوصاية اليوم هو ترقية الخدمات عبر النقل البري و السكك الحديدية وإنجاز المزيد من المحطات وعصرنتها لتقريب المسافات بين ربوع وطننا الشاسع. .

يرجى كتابة : تعليقك