في عالم الرياضة القتالية، نجد شخصيات تحمل رؤية تجمع بين الحفاظ على التراث والابتكار لتطوير أسلوب جديد يعكس أصالة الماضي ويلبي احتياجات الحاضر.،و المدرب رقيبة بومدين، ابن الجزائر من ولاية وهران ، يعد واحدًا من هؤلاء الرواد الذين صنعوا بصمتهم في هذا المجال من خلال تأسيسه لرياضة *الدوشينكي هابكيجيوتسو*، التي أصبحت رمزًا للفنون القتالية الحديثة بمزيج متجانس بين التراث الشعبي الاصيل والرياضة اليابانية
استلهم المدرب رقيبة بومدين فكرة رياضة الدوشنكي هابكيجيوتسو من شغفه الكبير بالفنون القتالية المختلفة ومن تجربته الشخصية في تعلم أساليب الدفاع عن النفس. من خلال استيعاب فلسفة "التوازن بين العقل والجسد"، فهي تهدف حسبه الى تعزيز قيم الانضباط والاحترام، وأيضا غرس أخلاقيات عالية لدى الممارسين، سواء داخل قاعة التدريب أو خارجها، تقوية الدفاع الشخصي و تركز على استخدام تقنيات مبتكرة لحماية النفس بأقل جهد ممكن،دمج الجانب الروحي إهتمام بتوازن الطاقة الداخلية وبناء الثقة بالنفس
استطاع بومدين المزج بين تقنيات متعددة مثل (الجيدو، الكاراتيه، والهابكيدو)، ليبتكر نظامًا فريدًا يحمل هوية مستقلة تركز على الدفاع الذكي بدل الهجوم العنيف، فجاء في حديث المدرب أنه بعد سفره إلى
مدينة طوكيو اليابانية في ستنيات القرن الماضي حيث بقي حوالي سبع سنوات وذلك لتطوير نفسه في رياضة الكاراتي ، تثلمذ على يد اساتذة ومدربين معروفين أمثال ناكاياما وكانازاوا واحتك أيضا مع كازي إنويدا وشيراي ، مؤكدا أنه أول ممثل للجزائر في بطولة العالم للكاراتي باليابان كمصارع. وأصبح أيضا حكم دولي في عدة منافسات دولية في كل من أوروبا والإمارات العربية المتحدة.
ومنذ إطلاقها، استطاعت رياضة الدوشينكي هابكيجيوتسو أن تكتسب شعبية متزايدة داخل الجزائر وذلك بعد دخوله للجزائر في عام 1986، فجاء في حديثه ل "الجمهورية اولاين" انه منذ عودته الى ارض الوطن وهو يحاول ان ينشر هذه الرياضة أولا على مستوى الغربي وبعد ذلك على مستوي الوطني ، ففي عام 1996 قام بالأول استعراض دولي في الدانمارك، مؤكدا ونال الاستعراض إعجاب الرياضيين و الحضور ، حيث وكان استعراض ناجحاً على المستوى الدولي حيث جمع في مبارزته لأخر ساموراي في اليابان بمزيج بين الدوشنكي و العصا الجزائرية التي تعد من أهم الفنون القتالية في الجزائر ومنذ القدم.
فالمدرب رقيبة إبتكر مجموعة من الرياضات المسجلة على المستوى الدولي ،من بينها الكاراتي دو شينكي، أيكيدو شينكي، هابكيجيوتسو، المطرق، نينجوتسوشينكي، وأيضا فنون الدفاع عن النفس، الكونفو شينكي، بإضافة إلى كل من التدريب التكاملي و الدفاع بالعصى، و أمأم أي شينكي،
وفي أخير تُعتبر رياضة الدوشينكي هابكيجيوتسو إحدى العلامات البارزة في عالم الرياضة القتالية، ودليلًا على أن الإبداع والابتكار قادران على خلق إرث جديد يُخلّد في ذاكرة الأجيال القادمة، وذلك مما جاء في حديثه أنها تساعد أولا تحقيق التوازن بين العقل والجسد وثانيا في كيفية استخدام الفنون القتالية بطريقة مبتكرة وبعيدة عن العنف .
