استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي, اليوم الاثنين, رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "تركيا - الجزائر",
عبد القادر أوزيل, والوفد المرافق له, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر المجلس, أشاد السيد بوغالي بـ"العلاقات التاريخية العميقة" التي تجمع الجزائر وتركيا, مؤكدا أن الارادة السياسية المشتركة بين قيادتي البلدين تمثل "الأرضية المثلى لتعزيز هذه العلاقات".
وذكر في ذات السياق بعديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها رئيسا البلدين, والتي تعد --كما قال-- "دليلا على الحرص المتبادل لتعميق التعاون الثنائي".
وأضاف رئيس المجلس أن هناك فرصا لتبادل التجارب والخبرات في المجال البرلماني, مشددا على أهمية رفع مستوى المبادلات الاقتصادية وتنويعها, لاسيما في ظل سعي الجزائر لبناء اقتصاد قوي, بعيدا عن الاعتماد على الريع النفطي.
في سياق آخر, ندد السيد بوغالي بموقف برلمان الاتحاد الأوروبي الذي وصفه بـ" ازدواجية المعايير" تجاه بعض القضايا الدولية, كما هو الشأن إزاء القضية الفلسطينية, مؤكدا ثبات مواقف الجزائر فيما يتعلق بالقضايا العادلة.
وأضاف في نفس الإطار أن الجزائر تدعو إلى "احترام سيادة الدول والشعوب مع رفضها أي ازدراء للمقدسات أو محاولة فرض الإملاءات الخارجية".
من جهته, عبر السيد عبد القادر أوزيل عن إيمانه بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية, كما أشار إلى الروابط التاريخية المشتركة بين الشعبين, لافتا إلى أن زيارة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى تركيا كانت "فرصة نوعية لدفع العلاقات إلى مستويات أرقى".
وأوضح السيد أوزيل أن تركيا "تسعى الى الاستثمار في الجزائر بقيمة 10 مليار دولار مع اهتمام خاص بتوسيع الاستثمار في مجالات أخرى غير المحروقات", مشددا على أهمية التعاون الإقليمي بين دول حوض المتوسط لتشكيل "قوة متكاملة" قادرة على مواجهة التحديات.
وفيما يتعلق بالقضايا الدولية, أكد السيد أوزيل توافق الرؤى بين البلدين بشأن الدفاع عن القضايا العادلة, مستنكرا الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة.