تستعد الزاوية البلقايدية هذه الأيام لانعقاد الملتقى السابع عشر لسلسلة الدروس المحمدية و التي دأبت على إقامتها في شهر رمضان المبارك من كل عام، و في هذا الشأن أكد الأستاذ أحمد معزوز مُدرّس مادة أصول الفقه و إمام خطيب بالزاوية بأن التحضيرات تجري على قدم و ساق من أجل إستقبال العلماء و الوفود وضيوف الزاوية على أكمل وجه، كما أشار بأن التحضيرات قد شُرِع فيها في حياة الشيخ الراحل سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد رحمه الله و الذي اختار بنفسه موضوع محور ملتقى هذه السنة و الموسوم ب "التصوف جوهر الدين و مقام الإحسان" ، و أُرسلت الدعوات للسادة العلماء و الذين إستجابوا بدورهم و لبّوا الدعوة ، كما أشار بأنه و تحت إشراف خليفته الشيخ سيدي محمد نور الدين بلقايد تمت كل الإجراءات و الترتيبات من تذاكر و حجوزات و غيرها، على أن يصل أول وفد من خارج الوطن يوم الأربعاء المقبل. و نشير بأن ملتقى الدروس المحمدية سينطلق يوم الخميس 13 مارس و الذي سيشرف على إفتتاحه وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي على أن يدوم تسعة أيام، أما عن برنامج دروس الملتقى لهذا العام سيكون بمحاضرة واحدة بعد صلاة العصر، ومحاضرتين بعد صلاة التراويح ، يتناوب فيها السادة العلماء و الأساتذة المحاضرون و الذين سيفدون من داخل الوطن وخارجه من بلدان عدة على غرار مصر و لبنان و سوريا و تركيا و السودان و تونس و الأردن على إلقاء المحاضرات و التي تدور حول موضوع التصوف و تأصيله الشرعي و مدارسه و مصطلحاته ، ودوره في خدمة الكتاب و السنة و الفقه و المدارس الفقهية الأربعة و دور الزوايا في الجهاد في سبيل الله و محاربة المستعمر ودورها أيضا في الحفاظ على الهوية الوطنية و التراث الإسلامي، كما يتناول محور هذا العام بعض الشخصيات الصوفية الكبيرة كالشيخ سيدي محمد بلقايد و سيدي عبد القادر الجيلاني و سيدي أبي القاسم الجنيد و الشيخ سيدي محمد بلكبير و ختاما الشيخ سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد، ولعل من بين أبرز العلماء المحاضرون هم :الشيخ أسامة عبد الرزاق الرفاعي من لبنان ، و الشيخ عبد القادر الحسين من تركيا و الدكتور صبحي العايدي من الأردن و غيرهم من خيرة علماء الأمة الإسلامية، و أما من الجزائر فنذكر الشيخ مأمون القاسمي عميد جامع الجزائر و الدكتور أبو القاسم برايك و الدكتور مبروك زيد الخير و غيرهم من العلماء.