توافد كبير للمغتربين العائدين إلى الوطن خلال رمضان...... المطار الدولي أحمد بن بلّة بوهران يستقبل من 10 إلى 15 رحلة يوميا

توافد كبير للمغتربين العائدين إلى الوطن خلال  رمضان...... المطار الدولي أحمد بن بلّة بوهران  يستقبل من 10 إلى 15 رحلة يوميا
وهران
يفضل العديد من الجزائريين المقيمين في مختلف دول العالم قضاء شهر رمضان الكريم حول مائدة الإفطار التي تجمع أفراد العائلة والأحباب والأصدقاء في جو حميمي يعمه الحب والمودة، وهو ما قد يفتقده المرء في ديار الغربة. حيث تعد مائدة الإفطار في رمضان فرصة سانحة لتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية، فهي لحظات من الفرح والطمأنينة التي تميز هذا الشهر الفضيل. يتشارك الجميع في تناول الطعام والدعاء، مما يعزز أواصر الصلة بين القلوب ويخلق أجواء من السعادة بين أفراد العائلة. فتغدو هذه اللحظات الاستثنائية من المناسبة الدينية مصدرًا للشعور بالترابط الاجتماعي من خلال زيارة الأقارب والتكافل الاجتماعي. وهي أيضًا فرصة للعودة إلى الأصول بالعادات والتقاليد . ومن عاش في الغربة يعي تمامًا أن رمضان في الوطن لا يشبه أي رمضان آخر، فهو لحظات لا تُنسى وتبقى راسخة في الذاكرة على طول السنين، فيحرص العديد من العائلات والأشخاص على تخطيط عطلهم خلال شهر رمضان للسفر إلى ديارهم بأرض الوطن، حيث يعد رمضان في الوطن الحبيب نعمة عظيمة. تتوثق فيها الروابط الأسرية والاجتماعية، وتزداد مشاعر الفرح والطمأنينة، مما يخلق جوا من الألفة والمحبة بين الجميع. كما يعتبر رمضان فرصة مثالية لتعميق الصلات بالأهل والأصدقاء وفي هذه المناسبة الدينية العظيمة، شهد مطار أحمد بن بلة الدولي بالسانيا كغيره من المطارات والموانئ إقبالاً كبيراً من قبل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التي تفضل قضاء أجواء رمضان في أرض الوطن بين أحضان العائلة، وفي أزقتها وساحاتها، استمتاعا بلياليها المبهجة والأجواء الرائعة التي تميز هذا الشهر الفضيل. وفي هذا السياق أكد مدير مؤسسة مطار أحمد بن بلة الدولي، السيد بن شنين نجيب، أن مؤسسة مصالح مطارات وهران قد اتخذت كافة الإجراءات والتجهيزات الضرورية لضمان استقبال الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بشكل مريح وآمن، وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير النقل، السيد السعيد السعيود. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى توفير بيئة ملائمة ومريحة للمسافرين، مع تسهيل كافة العمليات المتعلقة باستقبال القادمين من مختلف بلدان العالم. * تخفيضات معتبرة في تسعيرة التذاكر تصل إلى 60 % وأوضح السيد بن شنين أن إدارة مؤسسة مطار أحمد بن بلة الدولي قد عقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات التي تركزت حول توفير كافة الظروف لضمان راحة المسافرين. ومن أهم التعليمات كانت بداية بمرافقة المسافرين في كل مراحل الوصول إلى غاية مغادرة المحطة البرية ونفس الإجراءات بالنسبة للمسافرين. هذه المحطة الدولية تتوفر على حظيرة سيارات تسع لـ 1200 سيارة لتسهيل قدوم أهل المغتربين خلال استقبالهم لذويهم، إضافة إلى حظيرة متعددة الطوابق بنفس السعة. ويُعتبر هذا النوع من الحظائر الأول من نوعه الذي يتم إنجازه على مستوى المطارات، كما أكد السيد بن شنين. تتمتع المحطة الجوية الجديدة التي تم إنشاؤها وفقا لأحدث المعايير العالمية بمرافق متكاملة تهدف إلى تسهيل إجراءات السفر بشكل غير مسبوق. وتضم المحطة 33 شباكا لتسجيل الركاب مجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب أجهزة سكانير متطورة تساهم في تعزيز سرعة وكفاءة العمليات، التي تتيح للمسافرين إتمام إجراءاتهم في أريحية تامة مشيرا السيد شنين إلى أنه منذ اليوم الأول من شهر رمضان، شهد مطار أحمد بن بلة الدولي إقبالًا كبيرًا من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، التي ترغب في قضاء شهر رمضان في وطنها ،خاصة بعد إعلان شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن عرض خاص بمناسبة الشهر الفضيل، يتضمن تخفيضات بنسبة 50% و60% على أسعار التذاكر للرحلات الدولية. ويأتي هذا العرض في إطار حرص الشركة على تقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات زبائنها وبلغة الأرقام فقد أوضح السيد بن شنين أن المطار يستقبل يومياً ما بين 10 إلى 15 رحلات دولية، بمعدل 120 إلى 150 مسافرا في الرحلة الواحدة علما أن هذا التوافد الكبير يعكس رغبة الجالية المقيمة في الخارج في العودة إلى وطنهم وقضاء عطلتهم في أحضان أرضهم الأم، مما يعزز الحركة الجوية الدولية ويعكس الاستقرار والازدهار الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات الحيوية. وبالمقابل فقد أكدت العديد من العائلات، باختلاف أسمائها، التي فضلت قضاء شهر رمضان في ولاية وهران، أن نكهة رمضان لا تكون إلا في أرض الوطن، وسط العائلة. وأشار البعض إلى أنهم يحرصون على تنظيم عطلتهم لتتزامن مع شهر رمضان، لكي يتمكنوا من قضاء هذه الأيام المباركة في أجواء عائلية دافئة. بالإضافة إلى الجو الروحاني الذي يعم الساحات والشوارع خلال هذه الفترة، وهو ما يفتقده الكثيرون في ديار الغربة،كما عبر البعض عن حنينهم العميق إلى وطنهم بمجرد حلول شهر رمضان، حيث يجهزون أمتعتهم منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل للسفر إلى الوطن مباشرة. في حين أكد آخرون أن الحياة في ديار الغربة تختلف تمامًا عن الوطن، فالعادات والتقاليد غير متشابهة فلا يمكن مقارنة فنكهة رمضان ، شعور خاص وطعم لا يشبه سواه. ليس الأمر متعلقاً فقط بالزلابية والشامية أو الشربات، ولا حتى بالسهرات الدينية الليلية، بل بنكهة وهرانية أصيلة وأجواء تحمل في طياتها روح رمضان ، مليئ الدفء، واللمة العائلية

يرجى كتابة : تعليقك