الدورات الكروية الرمضانية تستقطب عشاقها

الدورات الكروية الرمضانية تستقطب عشاقها
رياضة
تستقطب الدورات الكروية الرمضانية أعداداً كبيرة من محبيها و الشغوفين بمتابعة مقابلاتها و الإستمتاع بالمهارات الكروية لدى مختلف الفئات المشاركة في الدورات ، و في إطار الحث على التحلي بالروح الرياضية، و الدفع بالشباب إلى ممارسة الرياضة، وإبعادهم عن خطر تعاطي المخدرات تقوم جمعية النادي الرياضي الهاوي "نجوم ابن رشد" بتنظيم دورة في كرة القدم خاصة بشهر رمضان الكريم بملعب حي HLM دورة هذه السنة تعتبر الثانية منذ تأسيس الجمعية منذ حوالي سنة و نصف، يشارك فيها حوالي 28 فريقا يمثلون مختلف دوائر و أحياء وهران كبلدية مسرغين و بوتليليس و قديل و أرزيو و حاسي مفسوخ وغيرها، و من الأحياء نذكر حي تيريقو و حي السلام و قمبيطة و غيرها من الأحياء الشعبية الوهرانية بالإضافة إلى فرق أخرى من خارج الولاية كفريق بني صاف، كما تعرف الدورة إقبالا كبيرا من محبي كرة القدم و الشغوفين بالدورات الرمضانية، و الذين يصنعون الفرجة و الحماس بإلتفافهم حول الملعب و الإستمتاع بالعروض الكروية التي يقدمها اللاعبون، كما ذكر منظمو الدورة بأنها سامهت في إرجاع الروح إلى الملعب الذي إفتقد لمثل هكذا دورات ذات الطابع الأخوي في فترة سابقة، بدليل حضور الجماهير الغفيرة و المتعطشة لمتابعة الدورات الكروية الرمضانية و خاصة أيضا أن المباريات تجرى بعد صلاة التراويح و هو الوقت الذي يتفرغ فيه المتابعون للدورة. نفس الأمر بالنسبة للدورة الكروية المُنظمة بحي عدل المشتلة AADL PEPINIERE فهي الأخرى تضم 24 فريقا ب 6 مجموعات و تعرف إقبالا كبيراً من المتابعين و المحبين للرياضة الأكثر شعبية في العالم، و المُلاحظُ بها أيضا أن المتابعين من مختلف الأعمار ويأتون من مختلف أحياء وهران، و قد يتنقلون من أحيائهم البعيدة إلى ملعب حي المشتلة من أجل مساندة وتشجيع فرق أحيائهم و كذلك للإستمتاع بالعروض الكروية و المهارات الفنية عن قرب. كما تعرف كلا الدورتين مشاركة لاعبين ينشطون في القسم الأول من الرابطة المحترفة و من القسم الثاني كذلك، وهو ما أضفى عليهما الحماس و ساهم في إقبال الجماهير المحبة للكرة عليهما، و تجدر الإشارة إلى أن الدورات الكروية بين الأحياء تعج بالمواهب الشبانية و التي تُبينُ عن قدرات فنية لا يستهان بها، ففي السابق كان مكتشفو المواهب يحرصون على حضور الدورات من أجل إكتشاف اللاعبين الموهوبين و إستدعائهم من أجل الإستفادة من خدماتهم و دعم مختلف الفرق الكبرى، وهذا الأمر لم يعد موجودا، فالجماهير الوهرانية أمست تتابع بشغف مقابلات الدورات الكروية بين مختلف الأحياء أكثر من متابعتها لكبريات الفرق كالمولودية أو جمعية وهران ، و نشير إلى أن منظمي مختلف الدورات الكروية يسعون من خلال تنظيمها إلى ترسيخ ممارسة الرياضة لدى مختلف الفئات العمرية والقضاء على الفراغ الذي يعيشه شبابنا و الذي قد يدفعهم إلى إستهلاك المخدرات ،و لتقليل الظواهر السلبية بالإضافة إلى غرس الروح الرياضية لدى الناشئة و تذكيرهم بأن رياضة كرة القدم تجمع ولا تفرق.

يرجى كتابة : تعليقك