المجلس الأعلى للشباب في تحضيرات متقدمة لإطلاق قافلة تحسيسية وطنية لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية

المجلس الأعلى للشباب في تحضيرات متقدمة لإطلاق قافلة تحسيسية وطنية لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية
وهران
في إطار تفعيل الرؤية الاستراتيجية الجديدة للمجلس الأعلى للشباب، تتواصل هذه الأيام التحضيرات لإطلاق قافلة وطنية تحسيسية تحت شعار “من الإدراك إلى الالتزام”، والتي تهدف إلى وقاية الشباب من الآفات الاجتماعية، وعلى رأسها آفة المخدرات التي باتت تهدد أمنهم النفسي، الجسدي، والاجتماعي. وفي هذا الصدد، صرّح السيد عابد أسامة، عضو المجلس الأعلى للشباب ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن ووقاية الشباب من الآفات الاجتماعية، بأن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة استراتيجية متكاملة أعدها المجلس لسنة 2025، ترمي إلى حماية الشباب من مختلف المخاطر والتهديدات التي تتربص بهم في ظل المتغيرات الاجتماعية الراهنة. وأوضح المتحدث أن التحضيرات بلغت مراحل متقدمة، حيث تم اختيار المستشفى الجامعي أول نوفمبر بوهران كنقطة انطلاق رمزية للقافلة وان وهران تعتبر نموذج اولى للقافلة و بعد ذلك سوف تستمر إلى كافة الولايات . وقال عابد أسامة إن المخدرات ليست مجرد كلمة، بل هي حكاية حزينة تنخر مجتمعنا وتستهدف طاقتنا الحية، وهم الشباب مشددًا على أن المجلس الأعلى للشباب يتعامل مع هذه الظاهرة من منطلق وطني وإنساني، وبتكامل مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. ويعمل المجلس حاليًا بالتنسيق مع الشركاء في القطاعات الصحية، التربوية، والأمنية، إضافة إلى المجتمع المدني، من أجل إطلاق القافلة في الأيام المقبلة، بالتوازي مع جهود الدولة في تفعيل القانون المعدل 04-18 المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية ومكافحة الاتجار غير المشروع بها. وفي هذا السياق، كشف السيد عابد أن الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبًا، خصوصا من خروج قانون يشمل إجراء تحاليل كشف عن تعاطي المخدرات قبل وأثناء التوظيف، وذلك حماية لمحيط العمل وضمانًا للسلوك المهني السليم، وهو ما أعلنه مؤخرًا وزير العدل حافظ الأختام في إطار دعم المسار الوقائي للدولة. وتهدف القافلة إلى أن تكون منصة متنقلة للتوعية، موجهة للشباب بالدرجة الأولى، من خلال حملات ميدانية، ندوات، جلسات حوارية، وتوزيع مطويات توعوية، بمشاركة مختصين، أطباء، جمعيات، ومؤسسات ناشطة في المجال. وختم عابد أسامة حديثه بالتأكيد على أن حماية الشباب مسؤولية جماعية، وأن المجلس الأعلى للشباب ماضٍ في تجسيد استراتيجية وطنية قائمة على الوعي، الوقاية، والشراكة، داعيًا كل الفاعلين إلى الانخراط في هذا المسعى الوطني النبيل

يرجى كتابة : تعليقك