أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، اليوم، على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز وطني للتكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد بولاية وهران، في مشروع يعدّ من بين الأكبر من نوعه على المستوى الوطني. وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع يأتي تنفيذًا للقرار التاريخي والمصيري الذي اتخذه السيد رئيس الجمهورية، والرامي إلى فصل التكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد عن فئة الأطفال المعاقين ذهنيًا، بما يتيح توفير رعاية متخصصة ومتكاملة تراعي احتياجات كل فئة ويمتد المركز الجديد على مساحة تفوق 11 ألف متر مربع، وسيتيح التكفل بأكثر من 700 طفل مصاب بطيف التوحد، مع ضمان بيئة تعليمية ونفسية ملائمة، وفقًا لأحدث المقاييس البيداغوجية والعلاجية المعتمدة دوليًا. وأوضحت الوزيرة أن فترة إنجاز المشروع حُددت بـ 15 شهرًا، على أن يكون جاهزًا لاستقبال الأطفال في إطار المخطط الوطني الجديد للتوحد. تم اختيار حي الصباح بمدينة وهران كموقع لإنجاز هذا الصرح الوطني الهام، لما يتميز به من موقع استراتيجي داخل النسيج الحضري للمدينة، ما سيسهّل عملية الوصول إليه من مختلف البلديات المجاورة، ويضمن دمج الأطفال المستفيدين في الحياة الاجتماعية المحلية. ويُعدّ هذا المركز ثمرة شراكة فعالة بين القطاع العمومي والمؤسسات الاقتصادية الوطنية، حيث تتولى شركة توسيالي الجزائر أشغال بناء المركز وتجهيزه وفق معايير حديثة، في إطار التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية ودعمها للمشاريع ذات البعد الإنساني والتنموي. وكشفت الوزيرة أن قطاع التضامن الوطني بصدد إصدار النصوص التنظيمية التي ستحدد مهام ووظائف المراكز المتخصصة الجديدة، سواء على المستوى المحلي أو الولائي أو الوطني. وأبرزت الوزيرة أن إعداد هذا البرنامج تم بمشاركة نخبة من الخبراء الجزائريين من داخل الوطن وخارجه، بهدف تطوير آليات التشخيص المبكر والتأهيل النفسي والتربوي للأطفال المصابين بطيف التوحد، في إطار مقاربة علمية ومتكاملة.