اختُتم الملتقى الوطني الموسوم بـ "رهانات التكوين و التدريب في مجال السمعي البصري في الجامعة الجزائرية"، المنظم من قبل مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب بجامعة مستغانم والذي احتضنته كلية العلوم الاجتماعية بتوصيات أكاديمية وبحثية تؤكّد التزام الجامعة والمخبر بدعم الإعلام الحر والمسؤول خدمةً للعلم والمجتمع.
وعرف هذا اللقاء، الذي نظم احتفالا باليوم الوطني للصحافة، حضور نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة. وفي كلمته، أكّد الدكتور حمو بوزيان أمين، مدير جامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم، أن الصحافة رسالة أخلاقية قبل أن تكون مهنة، وأن الحرية الإعلامية لا تنفصل عن المسؤولية، مشيدًا بمدرسة مستغانم في التنظير الإعلامي بوصفها مكسبا علميا وفكريا يُعتزّ به ويدعم مكانة الجامعة في المشهد الأكاديمي الوطني.
و أكد أن التكوين في مجال الإعلام، وخاصةً في السمعي البصري، لا يقتصر على اكتساب المهارة التقنية أو إتقان أدوات الإنتاج فحسب، بل هو قبل كل شيء تكوين في القيم والمبادئ. مذكرا أن الإعلامي الحقيقي هو من يجمع بين الكفاءة المهنية والالتزام بأخلاقيات المهنة، وبين الصدق والموضوعية واحترام الحقيقة وصون كرامة الإنسان. و قال بأنه من هنا يبرز دور الجامعة الجزائرية، التي لا تُخرج فقط مختصين في الإعلام، بل ،حسبه، تعد حملةَ رسالة يؤمنون بأن الحريةَ الإعلاميةَ لا تنفصل عن المسؤولية، وأن الكلمةَ ليست مجرد وسيلة للتأثير، بل أمانةٌ تقتضي الوعي والانضباط.
من جهته، شدد مدير المخبر العربي بوعمامة، على أهمية تعزيز التكوين الأكاديمي في مجال الإعلام السمعي البصري وربطه بالقيم المهنية والبحثية.
كما تناولت الأستاذة ليمام في مداخلتها دور الجامعة في ترسيخ ثقافة الإعلام المسؤول لدى الطلبة، فيما أكدت الأستاذة صفاح آمال فاطمة الزهراء على ضرورة تطوير المناهج لمواكبة التحوّلات الرقمية في المشهد الإعلامي الجزائري.
هذا و اختتم الملتقى على أجواء تكريمية لعدد من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية.
أكتب تعليقك