المهرجان الدولي للفيلم العربي ..انطباعات جامعة بين السينما والحياة

المهرجان الدولي للفيلم العربي ..انطباعات جامعة بين السينما والحياة
ثقافة
عاشت وهران على إيقاع الفن السابع خلال أيام المهرجان الدولي للفيلم العربي. لم تكن القاعات وحدها تنبض بالحياة، بل حتى الشوارع والمقاهي امتلأت بأحاديث السينما ووجوه محبة للفن جاءت من كل الجهات. الجمهور، الذي شكل نبض هذا الحدث، كان حاضراً بقوة، متحمساً لمتابعة العروض ومناقشة الأفلام مع صناعها. فكل عرض كان مناسبة لتبادل الانطباعات والتصفيق بحرارة لأعمال حملت قصصاً من واقعنا العربي، وأخرى غاصت في عمق الإنسان ومعاناته وآماله. تقول إحدى الشابات الحاضرات: "ما يميز المهرجان هو أنه يفتح لنا نافذة على العالم العربي من خلال السينما، يجعلنا نعيش قصصاً من الجزائر، من فلسطين، من تونس، من كل وطن يشبهنا في الهم والحلم." كما عبّر العديد من الحاضرين عن فخرهم بعودة المهرجان إلى مدينة وهران، مؤكدين أن هذا الحدث أصبح تقليداً ثقافياً ينتظره الجميع بشغف كل سنة، لأنه يمنحهم فرصة نادرة للقاء نجوم السينما والمخرجين ومناقشة الأعمال وجهاً لوجه. أما أجواء المهرجان، فقد جمعت بين البهجة والحنين؛ فكل زاوية في المدينة كانت تحكي حكاية عشق قديم بين وهران والسينما، حيث تتلاقى الكاميرا مع الجمهور في مشهد واحد عنوانه: السينما حياة. المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، بعيون جمهوره، لم يكن مجرد حدث فني، بل مساحة تلاقت فيها الثقافات وتوحدت فيها المشاعر حول حب السينما، تلك اللغة التي يفهمها الجميع دون ترجمة.

يرجى كتابة : تعليقك