الوزير العماني للثروة الزراعية يزور منشآت تخص قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بوهران

الحدث
قام وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عمان, سعود بن حمود بن أحمد الحبسي, اليوم الجمعة بولاية وهران, بزيارة إلى منشآت تخص قطاع الصيد البحري وتربية المائيات. وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة, التي قام بها لكل من المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات ببئر الجير والسفينة العلمية "قرين بلقاسم" الراسية بميناء وهران, أنه اطلع والوفد العماني المرافق له بالمناسبة على الامكانيات التكوينية للمعهد وتجربة الجزائر فيما يخص المسوحات السمكية التي تتيحها السفينة البحثية المذكورة. وأبرز السيد الحبسي أن هذه التجربة "محل تقدير", مشيرا الى أن بلاده تسعى الى تطوير التعاون مع الجزائر في مجال الثروة السمكية. وذكر أنه كان قد اطلع أمس الخميس على عدد من التجارب الجزائرية في مجال تربية المائيات والصيد البحري وهذا بمناسبة الطبعة العاشرة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات لوهران "سيبا 2025" (6-9 نوفمبر), التي تشارك فيها سلطنة عمان كضيف شرف, مضيفا أن كل هذه المعارف ستسهم في إثراء التعاون بين سلطنة عمان والجزائر. وقد تلقى الوفد العماني, خلال زيارة اليوم شروحات حول المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات لبئر الجير, التي تعد مؤسسة تكوينية متخصصة تعنى بتأهيل الكفاءات الوطنية في مختلف المهن المرتبطة بالنشاط البحري وتربية المائيات. و يوفر المعهد -حسب الشروحات المقدمة في عين المكان- برامج بيداغوجية تجمع بين التكوين النظري والتطبيقي, وتشمل تسيير السفن, والسلامة البحرية, ومعالجة المنتجات البحرية, وتربية المائيات, كما يضم ورشات نموذجية وتجهيزات محاكاة حديثة, تتيح للمتكونين اكتساب مهارات ميدانية مطابقة لمتطلبات القطاع. كما استمع الوفد الى شروحات خاصة بالسفينة العلمية "قرين بلقاسم", التي تعتبر إحدى أهم الوحدات البحثية التابعة لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات في الجزائر, حيث تشكل منصة متقدمة لإجراء المسوحات السمكية والدراسات العلمية المرتبطة بالثروة البحرية. وتم تجهيز السفينة بأحدث التقنيات الخاصة برصد المخزون السمكي, ومراقبة المعايير البيئية, وجمع البيانات الضرورية لتقييم الحالة الصحية للأنظمة البحرية, وفق الشروحات المقدمة. وتتيح "قرين بلقاسم" للباحثين والمهندسين والخبراء العمل في ظروف ميدانية مثالية بفضل مخابرها المدمجة, وأجهزتها المتطورة في الكشف السوناري, إضافة إلى قدرتها على تنفيذ حملات بحثية طويلة على طول الساحل الجزائري. وتساهم هذه السفينة في تعزيز منظومة المعطيات العلمية الوطنية, مما جعلها ركيزة أساسية في وضع استراتيجيات مستدامة لتسيير الموارد البحرية.

يرجى كتابة : تعليقك