تعود اليوم الذكرى الستون لاستشهاد الرائد عدة بن عودة في شهر الشهداء و الشهيد هو من مواليد 1 فيفري سنة 1927 بدوار "العناترة" ببلدية سيدي أمحمد بن عودة (ولاية غليزان)، إلتحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة سنة 1956 فعين قائدا للعمليات العسكرية برتبة ملازم وأشرف بذلك على المنطقة الممتدة من ندرومة إلى وهران، وفي 14جوان 1956 كلف بمهمة التقدم نحو منطقة مداغ على رأس ثلاثة كتائب أين قام بنصب كمين لفيلق تابع لقوات العدو، ثم شارك في معركة سيدي غالم المشهورة قرب طفراوي.
بعد مؤتمر الصومام رقي سي زغلول إلى رتبة ملازم أول وعين قائدا عسكريا بالمنطقة الرابعة للولاية الخامسة التاريخية.
ألقت قوات الآستعمار عليه القبض سنة 1959 بضواحي عين تموشنت إثر إصابته بجروح خطيرة خلال إشتباك مع الجيش الفرنسي، وقد تعرض البطل بن عدة بن عودة إلى شتى أنواع التعذيب قبل أن يحكم عليه بالإعدام يوم 3 ماي 1960 من طرف المحكمة العسكرية الاستعمارية بوهران، غير أنه إستطاع الفرار من السجن في السنة الموالية وعيّن رائدا لجيش التحرير الوطني بنفس الولاية التاريخية. وقد خاض بعدها عدة عمليات عسكرية بطولية بمناطق مختلفة من الوطن ليسقط في ميدان الشرف يوم 14 مارس 1962 إثر كمين نصبه له جيش المستعمر الفرنسي.