كرمت الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين بمقرها الرئيسي بوهران عائلات شهداء دوار النايب ببوتليليس الذي سيتم إعادة دفن رفاتهم في عيد النصر بدائرة ببوتليلس.
لقد استشهد 7 شهداء في منطقة الأندلسيات منهم شهيدين مجهولي الهوية و قد دفنوا في دوار النايب بدائرة بوتليليس، و منذ سنوات تسعى عائلات هؤلاء الشهداء من أجل إعادة دفن رفاتهم في مقبرة الشهداء، و جميعهم تم قتلهم بالرصاص في 15 فيفري 1962 من قبل الاستعمار الفرنسي بحضور المنظمة الارهابية (أو .أ .أس ).
ملف ثقيل عملت عليه مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق بالتنسيق مع الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين منذ سنة 2017 و تبعا للحالة المزرية التي توجد عليها زمرة من قبور للشهداء الأبرار لـ 7 قبور بدون تسمية تحديدا بشارع بشير الشريف بشير (المراح) بحي النايب ،في الجهة الخلفية لمدرسة الابتدائية أحمد بودينار و بناء على أحكام المادة 76 من الدستور الناصية على أن الدولة تضمن احترام رموز الثورة و أرواح الشهداء و كذا أحكام القانون المتعلقة بالمجاهد و الشهيد والمحدد لقواعد المتعلقة بالدفن ونقل الجثث و إخراج الموتى من القبور و إعادة الدفن ، فإنه سيتم دفن جثث هؤلاء الشهداء بمقبرة الشهداء ببوتليليس في عيد النصر حسبما أعلن عنه مدير المجاهدين و ذوي الحقوق بالنيابة السيد هواري زواني، وسيتم اليوم استظهار جثث الشهداء بحضور ذويهم للتعرف على بعض أشيائهم التي دفنت معهم بمساعدة الشرطة الجنائية علما أنه قد صدر أمس الترخيص القانوني من دائرة بوتليليس من أجل دفن رفات الشهداء .
وأضاف فارس الصغير الأمين الولائي للمنظمة أنه سعيد برؤية تلك الفرحة في عيون عائلات الشهداء الذين ناضلوا لسنوات من أجل إعادة دفن آبائهم و أزواجهم في مقبرة الشهداء .
تحدث ممثل مكتب المجاهدين ببلدية بوتليليس عن صعوبة الاجراءات الإدارية التي دامت سنوات لكن في الأخير أعطت نتائجها .
نشط الدكتور محمد بلحاج بحضور الدكتور مراد غزالي الأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين بوهران و المجاهدة خديجة بريكسي و خيرة بلبراهيم و عددا من الأسرة الثورية هذه الاحتفالية التكريمية لأسر الشهداء التي تحدثت عن أحبابها الذين ضحوا من أجل الجزائر حيث حضرت عائلة الشهيد بن حمو معنان، وعائلة الشهيدين بلبشير ميمون و السعيد حيث قالت الابنة و الأخت السيدة حبيبة عن هذا الحدث أنها قد ولدت من جديد وعمرها الآن 60 سنة، فلقد استشهد والدها و أخوها و عمرها 7 أيام و قد خبئوا في ملابسها مسدسا و أخفوها بعيدا عن أنظار المستعمر الذي اقتحم مكان عائلتها ، و هي اليوم فخورة جدا بتاريخ عائلتها المجيد بحكم أن الكثير من عائلة بلبشير استشهدت من أجل الوطن و تضيف أنها علمت أن والدها شهيد حتى بلغت سن الـ 29 عاما و اليوم تشعر بالفخر لهذا المجد الكبير الذي كتب الدماء لأنهم جعلوا علم الجزائر يرفرف في سماء الحرية . من جهتها افتخرت المجاهدة فتيحة زموشي بعائلات الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن و اعتبرتهم خير حلف لخير سلف منوهة بأهمية التواصل بين الأسرة الثورية و أن أبواب منظمة المجاهدين مفتوحة لهذا النسل الطيب .