افتتح مركز الأرشيف الوطني، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، سلسلة معارض لوثائق وصور حول الدول العربية بعنوان: "جامعة الدول العربية .. تاريخ ومسيرة"، وذلك في إطار القمة العربية الـ31 بالجزائر المزمع عقدها يومي 1 و 2 نوفمبر القادم.
وفي ندوة نظمت بالمناسبة، أوضح مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أن هذه التظاهرة "تدخل في إطار مجهودات الدولة لتحسيس المجتمع الجزائري والمجتمعات والأنظمة العربية بأهمية القمة العربية الـ31 بالجزائر"، مشيرا إلى أنه "لهذا الغرض تم تنظيم هذا المعرض الذي يؤرخ للنشاطات التي تمت في إطار الجامعة العربية منذ تأسيسيها".
وأكد في سياق انعقاد القمة العربية الـ31 بالجزائر، "ضرورة أن يلتقي الأشقاء في الفاتح نوفمبر القادم، بصدر رحب ويناقشوا بهدوء جميع القضايا المهمة وانعكاساتها"، مضيفا أن "ما يجمع الدول العربية أكبر مما يفرقها، إذ يجمعها التاريخ والجغرافيا، الحضارة والعادات والتقاليد".
وبالمناسبة، ابرز السيد شيخي سعي الجزائر من خلال استضافتها لهذه القمة "للم شمل الدول العربية وتوحيد مواقفها" و أهمية أن "تساير الجامعة العربية التغيرات والأحداث المتسارعة على الساحة الدولية، وأن تعمل على حل المسائل العالقة خصوصا بين أعضائها عن طريق انتهاج سبيل الحوار الذي يعد الطريق الأمثل لحل الأزمات".
كما أشار إلى أن تأسيس جامعة الدول العربية قبل نهاية الحرب العالمية الثانية وقبل تأسيس منظمة الأمم المتحدة، "يعكس وعي الدول العربية بأهمية توحيد مواقفها والحفاظ على مقوماتها والدفاع عن مصالحها".
وتم بذات المناسبة، عرض شريط وثائقي حول تأسيس هذه المنظمة تحت عنوان: "جامعة الدول العربية...70 عاما من العمل العربي المشترك".
للإشارة، فقد ضم المعرض الذي شهد حضور سفراء كل من المملكة العربية السعودية واليمن وفلسطين لدى الجزائر إلى جانب مسؤولين وإطارات و أساتذة وإعلاميين، وثائق عن تأسيس جامعة الدول العربية وأهم الاجتماعات والقمم والأحداث التي مرت بها والأزمات التي عايشتها، إلى جانب صور للأمناء العامين منذ التأسيس وأخرى للقادة العرب خلال اجتماعاتهم.