أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة اليوم الاثنين بوهران أن الرصيد التاريخي للجزائر مكنها اليوم من أداء دورها الريادي في الساحة الإقليمية والدولية بفضل حنكة ديبلوماسيتها بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وأبرز الوزير في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية والموسوم ب "الجزائر في الوطن العربي عمق التاريخ تحديات الحاضر وأفاق المستقبل" أن "الرصيد التاريخي للجزائر مكنها اليوم من أداء دورها الريادي في الساحة الإقليمية والدولية بفضل حنكة ديبلوماسيتها بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون التي سخرتها لخدمة القضايا العربية الاستراتيجية في شتى المجالات لا سيما في ظل تحديات الحاضر ورهانات المستقبل".
وأكد أن "انعقاد القمة العربية بالجزائر يحمل رمزية خاصة، رمزية المكان والزمان لتكون محطة للم شمل الأمة العربية وفرصة لتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات وتكون نوعية بتوصياتها كون مخرجاتها ستواكب وتتفاعل مع الظروف الدولية الراهنة".
وقال الوزير أن "ملامسة موضوع البعد العربي للثورة الجزائرية من مختلف الجوانب المتعلقة بهذه المرحلة تحتاج الى فضاءات زمنية أوسع لدراستها والنقاش حولها"، داعيا الي "توسيع نطاق الاهتمام بالذاكرة وبمكونات الهوية الجزائرية الأصيلة وبكل ما يعزز خصوصيتنا وكينونتنا على كافة المستويات".
وأكد السيد ربيقة أن ثورة نوفمبر المجيدة "ستظل مستمرة في وجدان الأمة وفي شرايين أبنائها، ويسفه كل من ينتظر انعطافا آخرا أو خمودا في الجذوة التي سوف تبقى مشتعلة وتزداد قوة وتوهجا بما نضيف إلى الوطن من عناصر التقدم ومقومات الازدهار".
وأشار الى أن "روح نوفمبر ينبغي أن تستمر في كيان امتنا لأنها أثبتت جدواها وجدارتها، لان منبتها أصيل وأهدافها الإنسانية راقية... فقد أعطت بالأمس ما كان ينتظر منها من نتائج وهي توفر اليوم شروطا افضل للعمل في المجالات الأخرى للتضامن والتعاون العربي المشترك نحو مرافئ التقدم والرقي والازدهار".
وابرز السيد ربيقة ان"المبادرة بتنظيم هذا الملتقى مؤشر قوي لإعطاء المضمون الاحتفائي بذكرى ثورتنا المظفرة ما يستحقه من حيث استحضار المحطات التاريخية ووجوه الكفاح المتواصل لامتنا منذ بداية الاستعمار الي يوم اندحاره وجلائه، وما يتعلق بذلك من أوجه الدعم والمؤازرة والتضامن العربي مع ثورتنا التحريرية الماجدة، وشمولية قيمها ومبادئها التي جعلت الكثير من الشعوب والأمم تقرر مصيرها على نهج أول نوفمبر 1954 الذي سيبقى من الزمان والمكان عنوانا للاختيار الصحيح ومثالا للوعي الناضج بمقتضيات الصراع وبوجوه الكفاح من اجل استعادة الحق واثبات الوجود".
للتذكير، يهدف هذا اللقاء المنظم بمبادرة من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال الوطني والذكرى ال 68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة إلى إحياء روح الإخاء وتعزيز أواصر التضامن العربي واستحضار المسار العربي التحرري في مواجهة التحديات والرهانات وتجسيد التطلعات الشعبية في خلق أطر وفضاءات للتعاون والشراكة العربية .
ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يوما واحدا باحثون من مختلف الجامعات الجزائرية ومن مصر وتونس وفلسطين والمملكة العربية السعودية والعراق.
ويتناول هذا الملتقى ثلاثة محاور يخص الأول موضوع "الجزائر في الوجدان العربي" والثاني "الدعم العربي للثورة الجزائرية" والمحور الثالث "الجامع القيمي والمقاربة التنموية" .
وقد برمجت بالمناسبة زهاء 20 مداخلة منها "الثورة الجزائرية في بعدها العربي" و"المواقف الرسمية العربية في دعم الثورة الجزائرية" و"الجامعة العربية والقضية الجزائرية" و"ثورة التحرير الجزائرية في الوعي الشعبي والرسمي الفلسطيني".