اكتست الجزائر العاصمة اجمل حلة لها تأهبا لاحتضان أشغال الدورة الـ31 للقمة العربية يومي 1و2 نوفمبر المقبل.
هذا العرس العربي الذي يحمل هذه المرة رمزية تاريخية لتزامنه والذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية سيظل راسخا في أذهان الأشقاء المشاركين في القمة العربية، حيث سيذكرهم بأمجاد شعب ناضل من أجل تحرير وطنه في دولة عربية أبت إلا أن تجمع الشمل العربي رغم كل التحديات وبعد سنتين من الغياب من أجل توحيد الصف العربي.
هذا وتوشحت المحروسة بأعلام الدول العربية الـ22 المشاركة بدءا من المركز الدولي للمؤتمرات مرورا بأهم الشوارع والساحات العمومية،
اين تم تنصيب الأعلام والرايات الوطنية بمختلف أشكالها وأحجامها لتلك الدول العربية على مستوى المسالك والطرقات الرئيسية والكبرى بإقليم ولاية الجزائر، خياطة أكثر من60 ألف وحدة من الأعلام الوطنية والعربية
وذلك بعد خياطة قرابة 60 ألف وحدة من الأعلام بمختلف المقاسات
منها أكثر من 38 ألف وحدة من أعلام الدول العربية وشعار جامعة الدول العربية، والبقية اعلام وطنية تزينت بها الطرق المؤدية إلى مطار الجزائر الدولي ومحيطه وكذا المركز الدولي للمؤتمرات بمداخله ومحيطه
الى جانب مقر الوزارة الأولى ومحيطها و وزارة الشؤون الخارجية ومحيطها
فضلا عن جامع الجزائر و المباني السيادية و الفنادق الكبرى المنشآت الفنية وأماكن إقامات الوفود الرسمية وغيرها وعكفت مصالح الولاية على وضع اخر الرتوشات لاحتضان القمة بما في ذلك الوسائل اللوجستية ، وكانت الاستعدادات على قدم وساق لإنجاح العرس العربي
وتهيئة الظروف لاستقبال الضيوف
وضع مجسمات للدول العربية
اضفت المجسمات الفنية المصغرة الدول العربية المشاركة نظرة جمالية وفنية بامتياز ، حيث شيدت العديدة منها في ساحة الجامع الاعظم تتصدرها القدس الشريف بمسجد قبة الصخرة
والموقع الأثري البتراء في الاردن و ابراج الكويت, و مجسم الهرم الاكبر بمصر و مسجد حمودي بجيبوتي.
وكانت المجسمات من إنجاز فنانين تشكيليين شباب و نحاتين و تحت اشراف مؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر
خطة عملياتية لتأمين الحدث العربي
في ذات السياق فقد أمر وزير الداخلية "ابراهيم مراد " على إعطاء الأولوية للمظهر الجمالي للعاصمة وتأمينها
لاستقبال الوفود العربية بأريحية
قبل أن يجتمع مع مسؤولي الأجهزة الأمنية لبحث الترتيبات اللازمة لذلك
مشيدا بالجهود المبذولة من طرف جميع المصالح الأمنية ومستوى الجاهزية العملياتية
وبغية تأمين للحدث تم وضع مخطط أمني بشكل متقطع يضمن غلق بعض الطرق والمحاور خلال انعقاد القمة لتسهيل تأمين وتحرك الوفود الرسمية
من بينها محور النار الى غاية زرالدة
كما تم منع المركبات ذات الوزن الثقيل انطلاقا من اليوم ولمدة 3 أيام من الدخول والخروج بإقليم الولاية
وتم تسخير من قبل الوزارة الداخلية وبالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني ومختلف أجهزة الأمن كل الإمكانات والإجراءات لتوفير أقصى درجات التأمين للحدث العربي من خلال وضع
خطة عملياتية لهذا الغرض
الى جانب إقحام 3500 عامل في مؤسسة التطهير وصيانة الطرق لولاية الجزائر (أسروت) لتزيين شوارع العاصمة منذ بداية السنة
قمة من دون ورق
عمدت السلطات اللى جعل القمة العربية اول قمة رقمية للمشاركين فيها دون ورق بالاستغناء عن الاوراق وضمان تدفق الانترنت فائق السرعة
وبعد اعتماد بوابة إلكترونية دشنها الوزير الأول منذ اشهر
أشغال مكثفة للتزيين
من جهة أخرى فقد انطلقت الاشغال منذ اكتوبر أشغال التزيين وكذا إعادة تهيئة الطرقات والأرصفة والمرافق العمومية
تكفلت بها مؤسسة صيانة شبكة الطرق والتطهير لولاية الجزائر بتعبئة 2600 عامل
ناهيك عن تهيئة المساحات الخضراء والتزهير عبر كل إقليم ولاية الجزائر
خاصة بالمسالك والمحاور الرئيسية
مع رسم عبارات ترحيبية فوق تلك المساحات و أشكال هندسية
وقبلها انطلقت منذ سنة أشغال إعادة تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة بمافيها مقرات المؤسسات والهيئات الرسمية والعمارات مااضفى على المدينة صبغة جمالية ووجها ناصعا ومتألقا
اصلاح النافورات المائية
تم بالمناسبة اصلاح ووضع حيز
الخدمة نافورات العاصمة لاستكمال المنظر الجمالي و الموزعة بالساحات العمومية والحدائق العامة ومحاور الدوران عبر إقليم العاصمة
القطاعات الوزارية تشارك في الحدث
في حين شاركت مختلف القطاعات الوزارية لإنجاح الحدث والاحتفال بالفانح نوفمبر. ، فوزارة المجأهديت اعدت برنامجا وطني من 2000 فعالية على المستوى الوطني
بعد أن تم الاستفادة من عطلة اسبوع للتلاميذ والطلبة لتسهيل تنقل الوفود
زخم ثقافي بالعاصمة
احتفاءا بثورة الفاتح نوفمبر والقمة العربية ، سطرت ولاية العاصمة برنامجا ثقافيا ثريا مرافقا
والذي انطلق منذ أيام، من بينها الاستعراض المخلد للذكرى 68 عبر "قافلة تواصل جيل التضحية وجيل الاستقلال" "عزة وكرامة"، المنظم من طرف المقاطعة الإدارية لباب الوادي بالتنسيق مع مختلف الهيئات وفعاليات المجتمع المدني وبتنشيط من طرف فرقة المزاود لمؤسسة فنون وثقافة التابعة لولاية الجزائر
حيث انطلق من ملعب فرحاني إلى ساحة الكيتاني
فضلا عن الفرقة النحاسية وفرقة المزود التابعتان لمؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر والتي جابتا شوارع العاصمة انطلاقا من قاعة ابن خلدون مرورا بالنفق الجامعي وساحة أودان
وكذا البريد المركزي وصولا إلى مقر ولاية الجزائر، والتي تفاعل معها الجمهور
من جهة ثانية سهرات فنية بالمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"
الى جانب وصلات واستعراضات فلكلورية بإشراف من مؤسسة فنون وثقافة التابعة لولاية الجزائر
جابت شوارع العاصمة
وأجواء أخرى بمنتزه الصابلات لفرقة الزرنة العاصمية
ومختلف العروض المسرحية و كوريغرافية فولكلورية
لفرق وطنية ومن تنظيم المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"
و مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، عبر مختلف قاعات السينما والساحات العمومية عبر كل المقاطعات الإدارية وبلديات الجزائر العاصمة