تعرف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية وخاصة المنتجة محليا تراجعا هاما في قيم بيعها وفي مقدمتها التلفاز الذي انخفضت أسعاره بين 10 آلاف و20 ألف دج وهذا لأسباب متعددة حصرها التجار وبعض وكلاء الشركات المنتجة المتخصصة في خدمات ما بعد البيع في دخول منتجات بتقنية جديدة السنة المقبلة خاصة التلفاز ومنها تقنية OLED وUHD وNANOCELL وكذا لتطبيق تخفيضات نهاية السنة للتخلص من المخزون الحالي واقتناء سلع جديدة ستكون حسبهم بأثمان أيضا جديدة خاصة مع فرض التعامل بالفواتير بكل صرامة مع حلول شهر يناير المقبل حسب تحذيرات حملات المراقبة المكثفة والتي أجراها في الآونة الأخيرة، أعوان مديرية التجارة بهذا السوق ومن ثم فإن قيم البيع ستتضمن حسب تصريحات التجار هامش ربح إضافي لتغطية تكاليف الضرائب التي ستكون حقيقية وليست اجمالية مثلما يتعاملون به اليوم وعليه فإن أغلب الوحدات الإنتاجية المحلية خفضت الأسعار لتقوم بعملية الجرد والتصفية ما فرض عليها اعتماد ما يسمى بـ "الصولد" و ي تخفيضات عرفتها مختلف الولايات كونها اعتمدت من قبل الشركات المنتجة وليس من لدن التجار ما جعلها مقتصرة على المنتجات المحلية فقط. وقد صرح لنا التجار أن سبب ظهور هذه التخفيضات أيضا والتي أصبحت لافتة لأهمية قيمها هو الارتفاع المبالغ فيه الذي عرفته الأجهزة الكهرومنزلية خلال الثلاث سنوات الأخيرة وخاصة فترة وباء "كورونا" والتي زادت فيها الأثمان بنسبة قدرها التجار بما قد يصل الـ 40 بالمائة، في بعض الأحيان وخاصة أجهزة التبريد كالثلاجات والمكيفات والمجمدات وكذا التلفاز والهواتف النقالة وأجهزة التدفئة التي حافظت هذا الموسم على أسعار بيعها رغم أن التجار من المتعود أنهم يطبقون مع بداية موسم البرد أسعار جديدة ومرتفعة في المدفآت، غير أنه ونظرا لتطبيق هذه التخفيضات لا تزال قيم بيع هذه الأخيرة كما هي حسبما وقفنا عليه الإثنين بسوق الحاسي وسوق بئر الجير للأجهزة الكهرومنزلية .