أبرز المشاركون في يوم دراسي حول موضوع "تاقدمت عاصمة الأمير عبد القادر ودورها في المقاومة الوطنية" المنظم يوم الثلاثاء بتيارت العوامل التي حفزت مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة على اختيار هذه المنطقة لتكون عاصمة له. و أشار أستاذ التاريخ بجامعة ابن خلدون لتيارت بوغوفالة وذان في مداخلة له إلى أن اختيار الأمير عبد القادر لتاقدمت تم بالنظر إلى المقومات الجغرافية للمنطقة التي كانت تشكل موقعا محوريا في مجال التنقل والاقتصاد بين مختلف مناطق شرق وغرب الوطن إلى جانب كونها بوابة للصحراء. و أضاف السيد بوغوفالة أنه "من بين المقومات أيضا إرثها الفكري, على اعتبار أنها كانت على مر التاريخ بيئة حاضنة وملهمة ومنتجة للفكر والعلم, فكانت عاصمة للدولة الرستمية ولهذا تم اختيارها لتكون عاصمة قارة للأمير عبد القادر ولإنجاز أحد مصانعه الأربعة للذخيرة". و قصد إبراز دور منطقة تيارت في مقاومة الأمير عبد القادر للاستعمار الفرنسي, خاصة أنه اتخذ من جنوبها أي منطقة "عين طاقين" (بلدية زمالة الأمير عبد القادر حاليا) عاصمة متنقلة لدولته, اقترح الأستاذ ساعد طاعة من نفس الجامعة تنظيم ملتقى دولي بالولاية حول الموضوع خلال السنة القادمة بمناسبة ذكرى مبايعته. للإشارة نظم هذا اليوم الدراسي من طرف جامعة ابن خلدون لتيارت بالتنسيق مع المديرية الولائية للثقافة والفنون حيث تناولت الأشغال عدة محاور, على غرار مشاركة قبائل تيارت في المقاومة بقيادة الأمير عبد القادر وكذا المصادر الأجنبية حول مقاومة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ضد المستعمر الفرنسي بمنطقة تيارت. و قد عرف اللقاء حضور مهتمين بالتاريخ ومثقفين, إلى جانب السلطات المحلية, فضلا عن تكريم المؤرخ أحمد بوزيان نظير جهوده في إبراز مآثر الأمير عبد القادر.