أعطيت اليوم السبت إشارة انطلاق مشروع تعاون جزائري-أمريكي لتطوير التراث الثقافي بولاية تيبازة التي اختيرت كنموذج لتجسيد هذه المبادرة, حسبما علم لدى المديرة المحلية للثقافة.
ويتعلق الأمر بمشروع جزائري-أمريكي يهدف لتطوير التراث الثقافي الجزائري في إطار إتفاقيات التعاون و الشراكة بين البلدين من شأنه تثمين منتجات الحرفيين و التعريف بالتراث الذي تزخر به المنطقة, حسب توضيحات مديرة الثقافة و الفنون, صبيحة تاهرات, لوأج.
ويتضمن برنامج انطلاق المشروع الذي يدوم يومي السبت و الأحد, تنظيم معرض للحرف التقليدية و ورشات تكوينية داخل مقر المركز العربي للآثار, بتأطير مختصين في المجال وبحضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر, إيليزابيث مور أوبين.
ويشارك في المعرض أكثر من 30 حرفية و حرفي ينشطون في شتى المجالات على غرار صناعة السلل و الفخار و السيراميك و الازياء التقليدية و الزرابي و الرسم و الزخرفة الى جانب التحف الفنية و الحلي و الألبسة التقليدية و صناعة الحلويات التقليدية.
وينظم أيضا بنفس المناسبة, معرض للفنون التشكيلية, كما أضافت المديرة التي أضافت أن سفيرة الولايات المتحدة الامريكية بالجزائر قامت, قبل إنطلاق التظاهرة, بزيارة الموقع الأثري "الحظيرة الغربية للآثار" الذي يزخر بآثار ذات قيمة عالية تعود للفترة الرومانية منها المسرح و حمامات الملوك و ميدان المبارزة و غيرها.
ويتضمن محور الورشات التدريبية لصالح الحرفيين ورشتين إثنتين, إحداهما تتعلق ب"العلامة التجارية", و الأخرى, التي ستنظم يوم غد الأحد, تخص "التسعيرة و التسويق". و سيختتم البرنامج بتنظيم مائدة مستديرة تجمع الحرفيين المشاركين في الورشات والحرفيين الأمريكيين عن طريق تقنية "الزووم".
وتزخر تيبازة بمعالم و مواقع أثرية عالمية مصنفة محمية دولية من منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم والثقافة "اليونيسكو" تجعل "ولاية تاريخية و أثرية بامتياز و منطقة ملهمة للفنانين و الحرفيين المبدعين", كما سجل المنظمون.
وتحصي ولاية تيبازة 2178 حرفي من فئة الحرفيين المبدعين و الفنانين من إجمالي 8646 حرفي مسجل لدى غرفة الصناعات التقليدية و الحرف, و هذا يؤهلها للعب دور بارز في تثمين مجال السياحة الثقافية.
أكتب تعليقك