معجزة شعب..

آراء و تعليقات
ثورتنا المجيدة هي فعلا نموذج لا يضاهيه آخر في التضحية و نصرة الوطن فما حققه شعبنا المضطهد في نفسه ،أرضه ،دينه وهويته هو إعجاز أكبر مما تقدر شعوب أخرى على تحقيقه و تحمّل أوزاره و الصبر على بلائه ،فأرض الشهداء و الثوار أنجبت رجالا و نساء قهروا الظلم و فعلوا المستحيل في سبيل الحرية و السيادة الوطنية .فرنسا عمّرت بهذه الأرض الطيبة، المُباركة ثورتها قرابة القرن و نصف القرن حتى تيقّنت بأن الجزائر فرنسية ولن تذهب لغيرها وبأن شعبها قد سكن بالقناعة بأن مصيره محتوم ومستقبله سيبقى مرتبطا وإلى الأبد بالبلد المحتل وأنه لم يعد يأمل أو حتى يحلم بشروق شمس الاستقلال،لكن ما حدث معجزة بكل ما تحمله الكلمة من معاني أرادها اللّه أن تتجسد و تتحقق في أمة آمنت بنُصرته سبحانه و تعالى وبقضيتها وقدرتها على تحقيق النصر. فبعونه و مشيئته غلبت الفئة القليلة الفئة الأكبر والأقوى التي أظهرت على مدى 132 سنة جبروتها وجرأتها في تجاوز كافة القوانين والأعراف الدولية وانتهاك صارخ لحرمات الأموات قبل الأحياء فارتكبت من الجرائم ما لا يُحصى ولا يُعد بفظاعة وبشاعة لا يتقبلها عقل بشر سويّ .هو نصر وجب أن يبقى كذلك فلا عبث ولا تلاعب بهذا المكسب الكبير ،بالاضطرابات والخلافات والأزمات التي تحاول أنظمة تحسدنا على ماضينا وحاضرنا واستثبات الأمن والاستقرار داخل حدودنا أن تسلبه منّا أو حتى تُحطم الدولة ككل إن استطاعت.فالحفاظ على سيادتنا الوطنية فرض عين والتقصير والتهاون خيانة للأمانة وتفريط في الوديعة.

يرجى كتابة : تعليقك