تم خلال هذه السنة منح 309 ترخيص للتنقيب عن المياه الجوفية وحفر الآبار الموجهة للسقي الفلاحي وتربية الماشية بولاية مستغانم, حسبما علم من مديرية الموارد المائية.
وأوضحت ذات المديرية أن هذه الإجراءات الاستثنائية, التي تهدف إلى الحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم بعض القطاعات الفلاحية, تخص منتجي الحمضيات والرمان والزيتون وبذور البطاطس المحلية ومزارع تربية الأبقار والدواجن.
وتم منح هذه التراخيص للتنقيب عن المياه الجوفية للسقي الفلاحي وتربية
الماشية (305 تراخيص) والاستثمار والاستغلال (4 تراخيص) بعد دراسة دقيقة
ومعمقة من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية ووكالة الحوض الهيدروغرافي
الوهراني شط شرقي, يضيف نفس المصدر.
وتعول مديرية الموارد المائية على إنجاز المحيط الفلاحي المسقي لسهل مستغانم, الذي سيرفع المساحات المسقية بالولاية من 45 ألف هكتار حاليا إلى 60 ألف هكتار بعد نهاية المشروع ويساهم في تخفيف الضغط عن المياه الجوفية التي تأثرت في السنوات الماضية بسبب نقص الأمطار والاعتماد المتزايد عليها لسقي المزروعات.
وسيسمح الشطر الأول من المحيط الفلاحي المسقي لسهل مستغانم -يضيف نفس المصدر- بسقي 6 ألاف هكتار من الأراضي الزراعية من أصل 15.300 هكتار المبرمجة في إطار هذا المشروع, الذي بلغت قيمته المالية 7,5 مليار دج.
ووضعت ذات المديرية بالموازاة مع هذا المشروع مخطط للحفاظ على مستوى المياه الجوفية (55 مليون متر مكعب) من خلال ترشيد استهلاك مياه الآبار وتنويع
المصادر والموارد المائية التي أصبحت تشمل السدود (كراميس والشلف وكرادة)
والمياه المحلاة (محطة سونكتار) والمياه المعالجة الموجهة للسقي الفلاحي, وفقا
للمصدر ذاته.
للتذكير, تم خلال العام الماضي منح 248 ترخيص للتنقيب عن المياه الجوفية لنفس الأغراض كما بلغ عدد الطلبات على هذه التراخيص منذ بداية هذه السنة وإلى غاية شهر نوفمبر الماضي 353 طلبا, كما أشير إليه.