حتمًا ستتوقف عقارب الساعة لدى الجمهور الرياضي الجزائري غدًا عبر التراب الوطني بداية من الساعة الخامسة مساءًا، فالجميع يترقب بشوق ولهفة بداية من اليوم موعد إنطلاق مباراة الذهاب للمنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني في لقاء السد المؤهل إلى مونديال قطر 2022، وهو الإستحقاق الأهم والمصيري في مشوار المنتخب الوطني والجيل الحالي ككل، فلن يطرق النوم جوف عشاق الخضر بل على كل من يخفق قلبه بالجزائر ويقشعر بدنه عند سماع إيقاعات النشيد قسمًا..
وعلى شعار " عقدنا العزم أن تحيا الجزائر" تطير كتيبة المنتخب الوطني اليوم إلى دوالا قادمة من مالابو بعد تربص دام لثلاثة أيام بغينيا الإستوائية، كانت فرصة للناخب الوطني من أجل إجراء الترتيبات التكتيكية تحسبًا لملاقاة غدًا أسود غير المروضة، والتي تدرك جيدًا أن الجمهور الرياضي الجزائري ينتظر بشغف إنطلاق اللقاء، والذي يتطلع من أن يتمكن سليماني ورفقائه من محو بقايا جراح نكسة ملعب جابوما الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة أنصار المنتخب بعدما كان مصدر "النحس" لهم ولرفقاء محرز في العرس الإفريقي الأخير بالكاميرون، أين دفع الخضر الثمن غاليًا تمخض عنه اقصاء بعض الأسماء وعوضتها أخرى ينتظر منا أن تحدوا حذو من عاهدونا دائمًا على رفع التحدي واسعاد الجمهور الذي أدمن على إقامة الأفراح عقب كل انجاز...
المحاربون قادمون يا "الكاميرون" لزلزلت "جابوما"، فاشهدوا أن الحكومة وفرت جسر جوي بـ 12 طائرة من الجزائر إلى الكاميرون، وأن 2500 مناصر يطيرون اليوم إلى دوالا ليكونوا غدًا في الموعد وبمدرجات جابوما أين ستكون الفرجة والإثارة، فما عليكم يا بلايلي وقديورة سوى ترويض الأسود الجموحة، والعودة بنصف التأهل قبل موقعة تشاكير، فالجزائر قلبًا وقالبًا شعبًا وحكومتًا من ورائكم...