السلطات المحلية والأسرة الثورية بوهران تحيي الذكرى الـ 34 ليوم الشهيد ..... محطة لاستلهام العبر و إرساء الروابط

السلطات المحلية والأسرة الثورية بوهران تحيي الذكرى الـ 34 ليوم الشهيد ..... محطة لاستلهام العبر و إرساء الروابط
الذاكرة
أشرفت السبت السلطات المحلية والأسرة الثورية بولاية وهران على الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة و التي عرفت تنظيم العديد من النشاطات ، حيث استهلت المناسبة بتوجه الوفد إلى مقبرة الشهداء بعين البيضاء ، حيث تم رفع العلم الوطني و قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء رموز الثورة الجزائرية الذين قدموا تضحيات جسام لاسترجاع حرية و سيادة الوطن ، تم خلالها التأكيد على أهمية تخليد هذه الذكرى وأخذ العبرة منها وحمل المشعل و مواصلة معركة البناء والتشييد و الحفاظ على الأمانة التي تركها الشهداء و على الذاكرة الوطنية ، وحثت منظمة أبناء الشهداء على إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم . هذا وتواصلت الاحتفالات بإطلاق اسم "المجاهد الأستاذ لرزق حسان"على المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون" " المتواجدة بواجهة البحر عرفانا وتقديرا لما قدمته هذه الشخصية التي تكوّن على يدها أجيال ، استذكر الحضور المسار النضالي للمجاهد الذي عاد من مدينة مونبيليه الفرنسية بعد إنهاء دراسته في تخصص الطب إلى الجزائر عام 1955 حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في جوان عام 1956 وتم إرساله آنذاك إلى القطاع الوهراني وهو يحمل رسالة الجهاد ضد المستعمر من خلال تسخير مهنته و تقديم خدماته للمجاهدين و للشعب الجزائري إبان ثورة التحرير، علما بأن الأستاذ "حسان لزرق" يعتبر من أبرز الأطباء الذين قدموا خدمات جليلة لجيش التحرير الوطني وأهم المتطوعين لعامة الشعب والنازحين على الحدود الغربية ، وبعد الاستقلال نظم مصلحة طب و جراحة العيون و قام بتكوين العديد من الأطباء و كرس المجاهد كل طاقاته لتقديم رعاية صحية جيدة للمرضى و شجع أعضاء فريقه الذين أصبحوا بدورهم رواد في جراحة الشبكية و عمل على تكوين المئات من الأطباء على مدى أكثر من ثلاثة عقود و أنشأ مدرسة طب العيون بوهران التي تعد مرجعا أساسيا في هذا التخصص على المستوى الجامعي الاستشفائي بتدريب الأطباء المختصين و في رعاية المرضى من جميع أنحاء الوطن ، و قد أعرب والي وهران خلال مراسيم التسمية عن اعتزاز ولاية وهران بهذا المجاهد الراحل الذي قدم الكثير لولاية وهران و لقطاع الصحة و تخرج على يده المئات من الأطباء و قام بتكريم عائلته بمعية مديرية المجاهدين عرفنا و تقديرا له . إلى جانب ذلك تم إطلاق اسم " الشهيد حمو بوتليليس" على المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون "أ" تقديرا لهذا الرمز الذي كانت له نشاطات سياسية هامة حيث انخرط في صفوف نجم شمال إفريقيا و عمره لم يتجاوز 16 سنة .و في سنة 1937 سارع في تأسيس الكشافة الجزائرية بغرب البلد و التحق بعدها سنة 1939 بصفوف حزب الشعب الجزائري ، مع الإشارة إلى أن الشهيد يعد أول رئيس للمنظمة السرية ، و قد حكم عليه يوم 12 فبراير 1951 بستة سنوات سجنا بتهمة انضمامه إلى المنظمة السرية و حرمانه من حقوقه المدنية لمدة عشر سنوات و نُقل آنذاك إلى سجن الأصنام مع العديد من رفقائه ، حيث شنوا إضرابا عن الطعام داخل السجن لمدة 377 يوما ، و حكم عليه أيضا في مارس 1952 ب 7سنوات سجنا بتهمة سرقة أموال مقر بريد وهران ، و قد كان مقررا حينها أن تنتهي مدة سجنه في 22 أكتوبر 1957 لكن تم إطلاق سراحه يوم 21 أكتوبر 1957 ومنذ ذلك التاريخ لم يعثر عليه .

يرجى كتابة : تعليقك