أكد الممثل الجزائري حسن كشاش على انه يفتخر بقيامه يدور البطولة في الفيلم الروائي حول شخصية سيدي لخضر بخلوف الذي تم الشروع في تصويره بمستغانم مؤخرا. و كشف المتحدث في دردشة مع "الجمهورية" على هامش مراسيم الاحتفال بالذكرى يوم الشهيد بساحة المقاومة بمدينة مستغانم ، انه اختار السينما على المسرح لأسباب عدة منها إمكانية إيصال الأفكار وفق آليات معينة و انه يجد فيها راحته بشكل كبير و أضاف كشاش انه انبهر بجمال مدينة مستغانم و الظروف الملائمة حسبه التي يدور فيها هذا الفيلم الروائي الذي يجسد شخصية عظيمة ساهمت في مقاومة المستدمر الفرنسي لاسيما في معركة مزغران.
و في رده على سؤال يتعلق حول معرفته المسبقة للولي الصالح سيدي لخضر و هل قرأ عن سيرته ، فأجاب الممثل حسن كشاش أن المخرج شويخ هو من يملك كل المعلومات عن حياة سيدي لخضر و انه هو كممثل يقوم بالدور المطلوب منه و لم يخف المجهود الكبير المبذول من قبل طاقم إعداد الفيلم في سبيل تصوير عروض تكون في المستوى .
و لفت كشاش إلى أن السينما الجزائرية هي واحدة من أقوى السينمات العربية، و أن الإنتاج كان في بداياتها متنوعاً، أساسه أعمال ثورية وتاريخية، وبعدها تلتها أعمال كوميدية واجتماعية من إنتاج مؤسسات حكومية، التي شكلت نواة لصناعة سينمائية، لكنها لم تحقق القفزة المطلوبة باتجاه صناعة سينمائية حقيقية وكبيرة، رغم أنها حققت نجاحات كبيرة بحصولها على أول سعفة ذهبية و أوسكار عربي، بالإضافة إلى جوائز عالمية أخرى. لافتا إلى أن الفيلم الجزائري، حاضر بقوة، سواء القصير أو الطويل أو الوثائقي، و أن الإبداع السينمائي أيضا موجود، والطموح اليوم حسبه هو الوصول لصناعة سينمائية جزائرية حقيقية والاستفادة منها اقتصادياً، اجتماعياً وثقافياً. و ختم بأنه لا يوجد مشكل في افتقار و انعدام المواضيع و إنما المعضلة تكمن في طرق تحويلها إلى سيناريوهات تُكتب للكاميرا، وبالتالي فنحن بحاجة إلى إعداد والبحث عن طاقات موجودة ولديها موهبة الكتابة، ويمكن الاستثمار فيها من خلال تأهيلها.
علما أن تصوير مقاطع من الفيلم تجرى حاليا بحديقة التسلية "موستالاند" بحي خروبة شرق مستغانم و قد حضر وزير النقل كمال بلجود و السلطات المدنية و الأمنية و العسكرية و نواب البرلمان مقطع منها السبت.