يشتكي أصحاب السيارات بمختلف أنواعها الغلاء الفاحش الذي مس جميع قطع غيار السيارات ولواحقها ، حيث سجلت أثمان ذات المواد تضاعفا يتراوح ما بين 3 إلى 4 مرات منذ بداية السنة الجارية مقارنة بالأسعار التي كانت متداولة في أسواق الجملة والتجزئة على حد سواء خلال السنوات الأخيرة الصارمة ، في حين تم تسجيل نقص فاضح بخصوص بعض القطع وهناك من هي مفقودة مثل المدحرجات الخاصة بسيارات (هيوندي – أكسنت) هذا النوع الأكثر استعمالا في مجال وسيلة النقل التاكسي .
وعقب جولة قادتنا إلى سوق القطع الغيار بكل من حي كاسطو بوهران وبعض محلات التجزئة بحي سيدي البشير وبئر الجير وسط فقد اشتكى تجار التجزئة والمواطنين الذين وجدناهم بذات المحلات لاقتناء ما ينقصهم من قطع لتصليح سياراتهم الغلاء الذي أشعل جيوبهم إلى جانب قلة السلع المعروضة وان وجدت توجد أنواع رديئة منها يرفضها الزبون ولكنه مضطر لشرائها حتى يتخلص من العطب الذي طال مركبته نفعية كانت او من الحجم الكبير .
وعن الأسعار يقول لنا الشاب عبد الرحمن صاحب محل بيع قطع غيار السيارات ولواحقها بسيدي البشير:( فبالنسبة لسعر سلسلة محرك سيارة "فولسفاقن كادي " كنا نقتنيها بسعر الجملة بـ 11000 دج إلى 11500 دج ونعيد بيعها بـ 12000 دج إلى 12500 ، اليوم أصبحنا نشتريها لدى محلات الجملة بـ 31000 دج الى 35000دج ، أما بالنسبة لفرامل سيارة " فولسفاقن - بولو " وسيارة "ايبيزا" فكان السعر القديم لا يتجاوز عتبة الـ 1450 دج ونحن نعيد بيعها بـ 1700 دج ، أما اليوم فنشتريها بثمن 3150 دج جملة ، وفرامل سيارة "رونو كومبيس" كانت أثمانه تتراوح بين 900 دج ثم أصبحت تعرض بـ 2000 دج للقطعة عند محلات الجملة ونحن نعيد بيعها تجزئة بسعر الـ 2500 دج ، أما بالنسبة للمدحرجات بمختلف أنواعها فهي مفقودة بالأسواق وان وجدت تباع بأسعار خيالية فمثلا مدحرجة سيارة "رونو اكسبراس " كانت تباع بـ 1350 دج ثم ارتفعت لتصل إلى 2700دج ونحن نعيد بيعها بـ 3000 دج ، أما مدحرجات سيارات "أكسنت" فهي مفقودة في الأسواق المحلية والوطنية ، جملة وتجزئة ، وان وجدت فبأسعار غير معقولة حيث تجاوزت عتبة الـ 5500 دج في حين كانت لا تتجاوز أسعارها الـ 1700 دج أما العجلات المطاطية فالتي كان سعرها 4500 دج للعجلة اصبح 7700 دج الى 7800 دج " ، وهذه الأسعار نفسها وجدناها متداولة بمحلات التجزئة بسوق كاسطور وسط مدينة وهران .
وأكد لنا السيد مصطفى صاحب محل تجزئة ببئر الجير أن المشكل لا يكمن في غلاء أسعار القطع فقط وإنما المشكل الحقيقي يكمن في الندرة ونفاذ المخزون على مستوى تجار الجملة هو الذي سيخلق عجز كبير.
وفي نفس الإطار توجهنا إلى عدد من ورشات تصليح السيارات أين وجدنا عدد معتبر من السيارات مركونة تنتظر القطع اللازمة لتصليحها وفي هذا الخصوص أكد لنا أصحاب هذه الورشات أن القطع جد قليلة في السوق المحلية وان وجدت فهي ذات جودة رديئة تتعرض للتلف بعد فترة قصيرة من تركيبها في المركبة .
وعليه فان هذا الارتفاع الجنوني في أسعار هذه القطع الجد مهمة والندرة يرجع أسبابها التجار المختصون فيها إلى سببين الأول هو الحد من عمليات الاستيراد بالموازاة نفاذ المخزون وفي المقابل لا توجد قطع ولواحق سيارات مصنعة محليا تعزز السوق المحلية وتسد العجز وتلبي حاجات الزبائن، من جهة أخرى يرجعونها إلى تذبذب أسعار الصرف في العالم .
ومن هذا المنبر يطالب التجار والمواطنون التدخل السريع للسلطات والوزارة الوصية لوضع حل لمشكلة الأسعار وندرة في مختلف قطع غيار السيارات النفعية والموجهة للنقل الخاص والعمومي.