رمضان زمان.."بنت الريف"

رمضان زمان.."بنت الريف"
رمضانيات
آخر تفاصيل رمضان زمان نختمها اليوم بواحدة من أهم محطات العادات المتوارثة التي بقيت اليوم من أجمل ذكريات الجيل الذهبي، " لا يمكننا أن ننسى حكاياتنا مع "بنت الريف"، الحنة "الحنينة" التي ارتبطت رائحتها بصبيحة العيد، عندما كنا صغارا نفتح أعيننا على رائحة الحنة ونحن لا نصدق أن العيد أقبل فنستيقض على حلم جديد يحملنا الى فرحة اكتملت كل أركانها. علبة الحناء "بنت الريف" رافقتنا على مدار 4 عقود وأكثر، فهي واحدة من أهم مشتريات العيد، لا يمكن أن تنساها الأمهات والجدات ولايمكن أن تغيب في البيت الجزائري ليلة العيد، يحبها الأطفال والكبار وهي الوحيدة التي توضع على أيدي كل أفراد الأسرة دون استثناء، في آخر الليل بعد أن تحضرها الأم وتخلطها بقليل من الماء الدافئ تحضر معها قطع قماش تأتي بها ويكون الأطفال في فراشهم قد غشيهم النعاس، فيقفزون بمجرد أن تصل فخامتها وتربط على كفوف الأيدي والأرجل بينما كان الصبيان يكتفون بوضع دائرة صغيرة ، وتضع البنات أيضا دائرة على كف اليد تسمى ب"السني" او الصينية وتربط الأصابع بالحناء وتسمى الكؤوس. أما الأمهات والكبار فكانوا يضعونها في كامل اليد بالإضافة الى الرجلين. وكانت بنت الريف آخر ما نختم بها ليلتنا وننام على أمل أن يأتي الصباح بعد دقائق حتى نرى النتيجة، وتزيد فرحة وفخر كل من تصبح يده داكنة الحمرة أما من تكون مصفرة فذلك يعني دلالات أخرى. وفي آخر عدد من "رمضان زمان" نتمنى لكم عيدا سعيدا.

يرجى كتابة : تعليقك