أكد وزير الري, طه دربال، امس السبت ببشار، أن "الهدف الرئيسي للمشروع الكبير لتحويل المياه الجوفية الألبية من حقل تجميع المياه بقطراني (200 كم شمال عاصمة الولاية) نحو بشار، يتمثل في تأمين التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة سكان المنطقة في الجنوب الغربي للوطن".
عند زيارته لموقع المشروع، اوضح السيد دربال في تصريح صحفي أن "هذا المشروع، الذي يأتي تكملة لمشروع بوسير والذي سيسمح مستقبلا بتوفير كمية تقدر ب 80 ألف متر مكعب/يوميا بفضل حفر 26 بئرا بعمق 550 مترا، سيساهم في الاستجابة لحاجيات السكان من المياه الصالحة للشرب وكذا احتياجات قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة".
و اشار المدير العام للوكالة الوطنية للسدود و التحويلات مسعود معطار الى ان المشروع الذي خصص له استثمار قطاعي يقدر ب32 مليار دج و الذي توجت مرحلته الأولى بنتائج إيجابية، يخص إنجاز مجموع 26 بئرا من قبل مؤسسة عمومية مختصة و كذا شبكة تجميع المياه بطول 57 كلم، وشبكة قنوات نحو بشار بطول 213 كلم بالإضافة إلى ثلاث (3) محطات ضخمة للضخ و برج مياه بطاقة 20 الف متر مكعب".
في اطار هذا المشروع، قال انه "من المقرر على هامش هذه الأشغال انجاز شبكة واسعة للتسيير عن بعد لكل هياكل تجميع و تحويل المياه الجوفية الألبية من حقل تجميع المياه بقطراني على مسافة 270 كم".
وأضاف أن "هذا المشروع يهدف أيضا إلى تنويع طرق إنتاج المياه لضمان الأمن المائي في المنطقة، من حيث احتياجات التزويد بالماء الشروب"، مذكرا بأن "المنطقة كانت تزود في الماضي انطلاقا من سد (جرف التربة)، الذي انخفض منسوب المياه فيه بشكل كبير بسبب الجفاف الذي تشهده المنطقة".
وأشار الوزير إلى أن "تزويد سكان المنطقة يتم حاليا عبر حقل تجميع المياه الجوفية ببوسير (190 كلم شمال بشار) بتحويل كمية 28 ألف متر مكعب يوميا نحو المنطقة من خلال حوالي عشرة آبار".
ويواصل وزير الري زيارة العمل والتفقد بتوجهه، اليوم الأحد، إلى عبادلة (88 كلم جنوب بشار)، حيث سيشرف على التشغيل الرسمي للمشروع الجديد لتحويل المياه من حقل التجميع بمنونات لتزويد سكان المنطقة بالماء الشروب.
كما سيعطي إشارة انطلاق ورشة إنجاز برج مياه بسعة 25 ألف متر مكعب في بشار، مسجلة بمقر الولاية في إطار عملية واسعة لتعزيز البنى التحتية لتخزين المياه التي استفادت منها هذه المنطقة والمتعلقة بإنجاز ثلاثة (3) مشاريع أخرى مماثلة، أي بسعة تخزين إجمالية تقدر ب100 ألف متر مكعب لتعزيز تزويد سكان هذه المنطقة بالمياه الصالحة للشرب.