تزامنا مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، "أكتوبر الوردي"، نظمت اليوم وحدة الجزائرية للمياه لولاية سيدي بلعباس، بالتنسيق مع جمعية أمل في الحياة لمساعدة المصابين، بداء السرطان، يوما تحسيسيا وتوعويا، لفائدة موظفات وعاملات المؤسسة، بهدف تعزيز وعيهن بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتحفيزهن على إتباع نمط حياة صحي وسليم. وهذا تحت إشراف الدكتورة مرابط زلاط أمينة أخصائية في أمراض الأوبئة والطب الوقائي، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بسيدي بلعباس، التي قدمت عدة نصائح علمية إرشادية، حول كيفية إجراء الفحص الذاتي، الذي يعتبر أهم مرحلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي وبالتالي زيادة معدل الشفاء وخفض معدل الوفاة، مع تنظيم جلسة حوارية مع المشاركات في هذا اليوم التوعوي اللواتي عرضن انشغالاتهن على الطبيبة المشرفة، على الحملة التي أكدت أن 90 بالمائة من حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطانات، سببها السلوكيات السلبية في النمط المعيشي، كالأكل غير الصحي، عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام، السمنة، التعرض المفرط لمصادر الإشعاع، التدخين، شرب الكحول وهي كلها عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان، وتجعل الجسم مهيأ للإصابة فور توفر أحد الأسباب المذكورة، فيما العوامل الجينية تسبب السرطان بنسب تتراوح بين 5 إلى 10 بالمائة، تضيف الدكتورة التي شددت على النساء الحاضرات على ضرورة إتباع النمط المعيشي الإيجابي مع الفحص المستمر للثديين مرة كل شهر على الأقل، أي بعد انقضاء العادة الشهرية، لتحديد ما إذا كانت هناك أية تغيرات في شكل وملمس الثديين، وإن وجدت يجب التوجه نحو الطبيب من أجل التشخيص مركزة على أن سرطان الثدي حالة قابلة للعلاج إذا تم اكتشافه في مرحلته المبكرة . وكشفت الدكتورة مرابط زلاط، أن سيدي بلعباس تحتل المرتبة الرابعة في الجهة الغربية بعد تلمسان، معسكر وبشار، لذلك يجب تكثيف مثل هذه الحملات الاتصالية، التحسيسية و التوعوية وكذا تنظيم الندوات والنشاطات الجوارية، سواء للوقاية من هذا المرض الخطير أو الكشف المبكر عنه. ومن جهته أكد رئيس جمعية أمل في الحياة "فقيرة بارودي، نجاح هذه الحملات التي انطلقت في الفاتح من أكتوبر في ترسيخ ثقافة الفحص الذاتي والتحسيس للابتعاد عن مسببات هذا المرض القاتل انطلاقا من المثل القائل "الوقاية خير من العلاج".