استفادت بلدية سيدي الشحمي من عملية تهيئة وإعادة الاعتبار لـ 6 مدارس ابتدائية بكل من أحياء النجمة و سيدي المعروف وسيدي الشحمي حيث ستنطلق الأشغال على مستوى هذه المؤسسات التربوية قريبا تزامنا مع عطلة الشتاء حسب ما أكده رئيس بلدية سيدي الشحمي عدة يحى وهي العملية الكبرى الثانية المدرجة ضمن برنامج التنمية الخاص بالبلدية. إلى جانب مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية عبر إقليم البلدية والذي رصدت له ميزانية تقدر بـ 7ملايير سنتيم حيث من المنتظر أن تشرع المقاولات المكلفة بأشغال الربط بالشبكة الجديدة في غضون هذه الأيام على أقصى تقدير ،على أن تستكمل قبل نهاية ديسمبر من أجل توفير الإنارة العمومية في فصل الشتاء المقبل. فيما ستكون المدارس الابتدائية المعنية بالترميم جاهزة في نفس الفترة وأيضا مجهزة بالمدفئات لتوفير الجو الملائم للمتمدرسين داخل القسم خلال موسم البرد، حيث تندرج أشغال الترميم ضمن برنامج إعادة الاعتبار للمدارس والمؤسسات التربوية الموجودة عبر تراب البلدية من أجل ضمان تمدرس جيّد لتلاميذها و تهيئة وسط ملائم و محيط تتوفر به كافة الشروط المطلوبة لضمان تحصيل جيد خصوصا وأن الابتدائيات المذكورة كان من المفروض أن تتهيأ للدخول المدرسي، ويتم ترميمها خلال الصائفة الماضية. لكن تأخر المداولات حال دون القيام بالإجراءات اللازمة في وقتها مما تطلب الأمر تأجيل العملية إلى غاية هذه الفترة. و هو ما دفع بمصالح البلدية إلى اختيار أيام العطل لمباشرة الأشغال الكبرى لتفادي إزعاج المتمدرسين في الأقسام أثناء الدراسة.
وفي ذات السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي الشحمي أن مشروع إعادة تهيئة المدارس الابتدائية الموزعة عبر مختلف أحياء البلدية ستشمل ترميم التصدعات وطلاء الجدران وتغيير الأبواب وتهيئة الساحات ودورات المياه وطلاء الواجهات وغيرها من أشغال الترميم والتهيئة التي سيشرف عليها مقاولون في البعض منها و التي تتواجد في وضعية مهترئة وهو ما يتطلب تجنيد مختصين في عمليات الترميم. مع العلم أن هذه العملية خصصت لها مبالغ ضخمة والتي سبقتها إجراء الخبرة التقنية للمصالح البلدية بالتعاون مع لجنة المراقبة التقنية على مستوى 6 ابتدائيات. وقد أكدت على تصدع هذه المؤسسات مما يستدعي إعادة الاعتبار لها وترميمها وفق المعايير التقنية المعمول بها، على غرار كل من مدارس حي النجمة وسيدي معروف وسيدي الشحمي وغيرها من المدارس القديمة الأخرى وهي المؤسسات التعليمية حسب نفس المصادر التي كانت تنتظر إعادة الاعتبار لها وتهيئتها قبل الدخول المدرسي .
