تعهدت وكالة موارد التراث بجنوب إفريقيا يوم الجمعة بمواصلة الكفاح لمنع إجراء مزاد مقترح عبر الإنترنت لبيع مقتنيات شخصية تعود إلى الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا. وقالت وكالة التراث في بيان صدر الجمعة إن "الوكالة قدمت طلبا مع وزارة الرياضة والفنون والثقافة ومتحف جزيرة روبن للحصول على إذن للطعن على الحكم الصادر في 28 ديسمبر 2023"، والذي سمح بمضي المزاد قدما. وبحسب البيان، فإن المزاد، المقرر إجراؤه في الولايات المتحدة يوم 22 فبراير، يمكن أن يمضي قدما، حيث أن الطلب لا يزال قيد النظر في المحكمة العليا. وجاء ذلك بعد فوز ماكازيوي، ابنة مانديلا، في معركة قانونية استمرت عامين ضد وكالة موارد التراث.وكان من المقرر في البداية إجراء المزاد في 28 يناير عام 2022، لكنه توقف بسبب الطعن القانوني. وقالت الوكالة إن 29 من القطع التي تخص مانديلا تعد من التراث وطلبت من محكمة غوتنغ العليا في بريتوريا أن تأمر ماكازيوي بإعادتها إلى جنوب أفريقيا. غير أن المحكمة رفضت طلب الوكالة بمنعها مستشهدة بعدم كفاية الأدلة التي تدعم الادعاء بأن هذه العناصر من التراث. وجاء في البيان أن "هذا الوضع يثير مخاوف كبيرة لدى الوكالة والوزارة والمتحف ويتطلب دراسة متأنية بسبب الأهمية التاريخية والثقافية للعناصر المعرضة لخطر البيع". وأضاف "تقوم الوكالة والوزارة والمتحف على وجه السرعة بتقييم قانونية المزاد الوشيك وتداعياته والنظر في جميع سبل الانتصاف المتاحة". وذكرت تقارير إعلامية أن المزاد سيبيع 70 قطعة تخص مانديلا. وقالت وزيرة الرياضة والفنون والثقافة زيزي كودوا في بيان منفصل الجمعة إن "الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا جزء لا يتجزأ من تراث جنوب أفريقيا، لذلك من المهم أن نحافظ على تراث مانديلا ونضمن بقاء أعماله وتجاربه في البلاد لأجيال قادمة".