أجمع الأطباء المشاركون في اللقاء الطبي المتكامل من أجل مناقشة الاعراض الجانبية لـ "العلاج المناعي المخصص لمرضى السرطان " على تخصيص أول يوم من بداية كل شهر لدراسة هذه الأعراض بدقة لكل مريض على حدى ، وفي حالة وجود حالة طارئة يتم تخصيص اجتماع طارئ حسب حالة المريض، مع تكثيف الجهود لمكافحة هذا الداء من خلال التكفل الجيد بالمريض ومتابعته طبيا من قبل المختصين ببرمجة برنامج طبي متكامل واجراء تحاليل طبية دورية في حال ظهور احد الاعراض الجانبية، كما تم التأكيد على ضرورة القيام بحملات تحسيسية التي لها دور كبير في الكشف المبكر عن هذا الداء الصامت من خلال التعريف بوسائل الفحص المتاحة وإشراك المواطنين ضمن استراتيجية الفحص، والتحلي بثقافة الوعي الصحي.
واكدت البروفسور بريكسي رقيق فايزة رئيسة مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أنه في إطار المجهودات المبذولة من قبل وزارة الصحة لتوفير كافة المستلزمات العلاجية لمرضى السرطان وتطبيقا للمخطط الوطني لمكافحة هذا الداء التي يرتكز أساسا على الوقاية، حيث كانت المؤسسة من بين المستشفيات الأولى التي استفادت منه مع نهاية سنة 2023.
حيث قامت الدكتورة بن قديش عائشة طبيبة مختصة في طب الأورام خلال اللقاء الطبي بالتعريف بالعلاج المناعي (Immunothérapie) يعد من أحدث البروتوكولات العلاجية لداء السرطان في العالم، حيث يساعد على تحفيز الجهاز المناعي لدى المريض الذي يقوم بدوره على محاربة الخلايا السرطانية كما يعتبر أكثر فعالية من العلاج الكيميائي، كما تكون له آثار جانبية خفيفة للغاية من الدرجة الأولى والثانية، كما عرضت الدكتورة بن قديش جملة من الاعراض الجانبية للعلاج المناعي (Immunothérapie) الذي استفاد منه قرابة 30مريضا منذ شهر أكتوبر الماضي الى غاية اليوم، والتي يتم أخذها على شكل حقن مرة كل 15 يوما او 21 يوما حسب حالة كل مريض، مع القيام بتحاليل للدم بشكل دوري يتم مراقبة تفاعله داخل جسم المريض لتفادي اعراضه الجانبية ومعالجتها قبل تفاقمها، وهو الهدف من هذا اللقاء، مع العلم ان فعالية هذا الدواء وتأثيره الإيجابي يبقى حتى بعد انتهاء فترة العلاج ، مما قد يساعد على التخلي عن العلاج كيميائي بصفة نهائية في المستقبل القريب مع الأبحاث الطبية المتواصلة في العديد من مراكز البحث .