باستجابة واسعة لنظام المناوبة استقبلت المخابز عيد الاضحى المبارك بتموين متواصل ونشاط مستمر لصناعة مادة الخبز بأنواعها المختلفة وتوفيرها للمستهلك في هذه المناسبة الدينية وإسقاط كل ما يتعلق بالنقص والعجز من قاموس معاملاتها التجارية اليومية .
على خلاف السنوات والمواسم الماضية استطاعت ثقافة مناوبة العيد أن تقف حاجزا منيعا بينها وبين الممارسات الموازية المضرة بالقدرة الشرائية وتغرس في الحرفيين مبادئ احترام الخدمة العمومية في المناسبات و توجههم نحو السكة الصحيحة التي ترفع من جودة ونوعية النشاط .
في صورة مشتركة تقاسمتها كل الأحياء والمجمعات السكنية لم يغب رغيف الخبز عن المائدة الجزائرية ولم تلازم الطوابير الطويلة المخابز خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الأضحى المبارك ولم يضطر المستهلك للتنقل من نقطة لأخرى بحثا عنها ، أمام الالتزام المطلق لنظام المناوبة والامتثال الكامل لكل المقيدين في قائمة الدوام المضبوطة من قبل مديرية التجارة عشية العيد استعدادا للاحتفال بالمناسبة وضمانا لاستمرارية النشاط بالولاية .
ولم يعد توفير ، أو اقتناء رغيف الخبز هذه المرة وخلال عيد الأضحى المبارك مشكلا حقيقيا بالنسبة للعائلات الوهرانية ولم تعد مشاهد طاولات بيع هذه المادة متداولة بالمدينة إلى درجة أن عددها تقلص بكثير وانحصر في طاولات تعد على الأصابع منصبة بشكل عشوائي تنتظر الوافدين ، لعلها تظفر بزبون واحد يعوضها عن عزوف الموسم أمام تجنيد 201 مخبزة من أصل 247 نقطة مسخرة خلال العيد لم تتخلف عن النداء.