يتجه اللاعب الدولي الجزائري نبيل بن طالب نحو وضع حد لمسيرته الكروية مبكرا، بسبب مشاكل في القلب يعاني منها منذ فترة وتضاعفت مؤخرا، حسب عديد التقارير الإعلامية. وذكرت صحيفة "أر أم سي سبور" الفرنسية قبل أيام أن نبيل بن طالب تعرض خلال الأسابيع الماضية إلى سكتة قلبية عندما كان يخوض مباراة لكرة القدم الخماسية يوم 18 جوان الجاري، حيث تمت الإستعانة بجهاز الصدمات الكهربائية وتم إخضاعه لتدليك القلب من أجل إنقاذه، ليتم بعد ذلك نقله إلى المستشفى في مصلحة العناية المركزة حيث كان في غيبوبة، وتم إخضاعه لعملية جراحية وتزويده بجهاز تنظيم ضربات القلب، يضيف نفس المصدر. وكان نبيل بن طالب، قبل انطلاقة الموسم الفارط في البطولة الفرنسية، قد أجرى فحوصات طبية غير مطمئنة تمهيدا لانضمامه إلى نادي ليل، حيث تم تشخيص مرض قلبي خلال الفحص، ما جعل انضمامه يتأخر بعض الشيء، لكنه نجح في الأخير في اجتياز الفحص الطبي والإمضاء مع ليل إلى غاية 2026. وأضافت صحيفة "أر أم سي سبور" أن الملف الطبي لنبيل بن طالب سيرفع إلى الإتحادية الفرنسية لكرة القدم التي ستفصل في مصيره. وأصدر نادي ليل بيانا يوم 27 جوان الجاري دعا فيه إلى "الإحترام التام للحياة الشخصية للاعب ولسرية المعلومات الطبية الشخصية"، ردا على مقال "أر أم سي سبور" الذي كان قد نشر في اليوم نفسه. تجدر الإشارة أنه ورغم كل هذا، يملك نبيل بن طالب بصيص الأمل لمواصلة مسيرته الكروية في حال قرر ذلك وفي حال تلقى الضوء الأخضر من الأطباء، بما أن حالته تشبه حال اللاعب الدانماركي إريكسن الذي كان قد تعرض لسكتة قلبية في جوان 2021 خلال مباراة منتخب بلاده أمام فنلندا في إطار بطولة أمم أوربا 2020، حيث تم إنقاذ حياته وتجهيزه بجهاز تنظيم ضربات القلب ليعود بعد فترة إلى الميادين، سواء مع ناديه أو حتى مع منتخب بلاده، حيث يشارك حاليا في بطولة أمم أوربا 2024 مع الدانمارك. كما يجدر التذكير في الأخير أن نبيل بن طالب، صاحب الـ29 عاما، قدم موسما جيدا مع ليل وكان من أحسن اللاعبين في منصبه بوسط الميدان في البطولة الفرنسية، كما سجل عودته إلى المنتخب الوطني منذ العام الفارط وشارك خلال شهر جوان الجاري في مباراتي غينيا وأوغندا برسم تصفيات كأس العالم 2026.