بصوت واحد وبتأييد مطلق وبمساندة كاملة رافعت أمس الأربعاء منظمة المجاهدين مكتب وهران بالتنسيق مع 40 جمعية من أجل عهدة ثانية وحدت صفوفها منادية برؤية توافقية لا تخرج عن الحدود التي رسمتها و عازمة على مقاربة الجزائر الجديدة بقيادة فارس الإصلاحات السيد عبد المجيد تبون .
من شعار نعم لعهدة ثانية وومن مسار الانجازات العديدة والمتعددة للعهدة الرئاسية الأولى شقت المنظمة الوطنية طريق التزكية اللامتناهية نحو استحقاقات السابع سبتمبر واتفقت بالإجماع على خيار واحد ووحيد يضمن الاستقرار للبلاد و يحقق ثمار الولاية السابقة .
هو المحور البارز و المطلب الوحيد في الندوة التي جمعت حولها الأسرة الثورية والمجتمع المدني على مستوى مقر منظمة المجاهدين بواجهة البحر تحت تنظيم وتأطير المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين وجمعية معالم وأعلام المقاومة الجزائرية 1830-1962 ، وهو التجمع الذي تمخض عنه الالتئام غير المحدود والتجاوب الواسع للمشاركين والمتدخلين والائتلاف الجامع بين جيلي ثورة أول نوفمبر و الاستقلال وأحفاد التغيير والتشييد للرجل المناسب للوطن.
اختارت أمس الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني مترشحها واتفقت على المضي جليا نحو العهدة الثانية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، وعزمت أن تطلق حملتها الوطنية الرامية للمساندة والدعم زعيم ثورة الإصلاح ، وأقرت على مبدأ استكمال سكة التشييد على يد رجل البناء والتغيير .
لم تتوقف شعارات المساندة أمس بقاعة الاجتماعات لمنظمة المجاهدين على مدار عدة ساعات ، ولم تتراجع وتيرة التأييد من منبر محاضرات المتدخلين ولم يتباطأ حماس المشاركين في هذا اللقاء من مجاهدين وأساتذة وجمعيات ومنظمات إصرارا منهم على مواصلة مسار الجزائر الجديدة تحت رئاسة السيد عبد المجيد تبون بداية من رفع الستار عن التجمع إلى غاية موعد الإسدال بكل عزم وعزيمة .
-مساندة نابعة من إصلاحات ميدانية عميقة -
التأييد والمساندة الذي شقت طريقها أمس كل من الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني لم يكن مبنيا على تدخلات سطحية ، أو معطيات مطلقة ، فقد تعززت التظاهرة بحصيلة رسمية مدعّمة بأرقام ومسح ميداني نابع من انجازات ملموسة أعطت ثمارها وحققت نتائج حقيقية على أرض الواقع بالعرض الحال الذي أسست عليه الجهتان المنظمتان غير البعيد عن ما بلغته الجزائر في السنوات الخمس الأخيرة منذ اعتلاء السيد عبد المجيد تبون سدة الحكم .
فمداخلة الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي الدكتور بن عجمية محمد يزيد صوبت هدفها نحو الإشادة بقرارات رئيس الجمهورية ، ووقفت عند الشق الخاص بدعم الاستثمار وفتح المجال للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وتحديات المقاولاتية والتي زادت من قوة ومكانة الجزائر اقتصاديا على المحافل الدولية تجسدت في المدى القصير والمتوسط .
وسلط الضوء المتدخل خلال ذات اللقاء على النتائج الأولية للسياسة الوطنية لترقية الصادرات والقطاعات التي حققت قفزة نوعية في ذات المجال خلال الفترة الممتدة بين 2020-2023 بزيادات تراوحت بين 11 و66 بالمائة على رأسها المنتوجات الصناعية و الفلاحية والصناعات الغذائية والصيد البحري بعدما كانت فاتورة الاستيراد محصورة في 700 مليار دولار امريكي لاقتناء المواد الغذائية المصنعة ، دون أن ينسى الدكتور ما حققته الدولة من مكاسب في المشاريع المبتكرة و ريادة الأعمال ، على اعتبار أن القطاع هذا قد تخطى أشواطا كبيرة في مجال الاكتفاء الذاتي.
ولم يبتعد تدخل مراد غزالي رئيس جمعية أعلام ومعالم المقاومة الجزائرية 1830-1962 عن شق الانجازات المحققة في العهدة الأولى والتحدي الكبير الذي رفعه السيد عبد المجيد تبون في زمن كورونا والتحولات الجيوسياسية والاقتصادية بانجازات طالت قطاعات حساسة واقتربت بكثير من لائحة مطالب الجبهة الاجتماعية مجسدة واقعا مغايرا عن سنوات مضت على امتداد زمني قصير مناديا في الوقت نفسه بالعهدة ثانية .
وتأكيدا على دعم الأسرة الثورية للرئيس ، دعا الامين الولائي لمنظمة المجاهدين فارس الصغير في البيان الختامي كافة فعاليات المجتمع للتجنيد من أجل التحسيس والتوعية بأهمية المشاركة القوية في الموعد الاستحقاقي الهام يوم السابع سبتمبر المقبل .
ومن خلال نفس الوثيقة المتفق عليها وبالإجماع ، دونت منظمة المجاهدين و جمعية أعلام ومعالم المقاومة الجزائرية 1830-1962 بتفاعل المجتمع المدني إعلانها الرسمي للدعم المطلق للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون لعهدة ثانية في محطة حاسمة مكملة للمحطة الأولى ، بأبعادها المتكاملة والمتجانسة وبأهدافها متعددة المحطات ، تتوافق مع الرهانات والتحديات الحالية ، أمام ما بلغته الجزائر من مكانة سياسية واقتصادية هامة مستمدة شرعيتها من ترسانة قانونية عززت الديمقراطية التشاركية والإقلاع الاستثماري والسياسة الخارجية بخطى ثابتة في كنف الجزائر الجديدة .
وفي أخر المطاف توج اللقاء بغرس شجرتان بساحة المنظمة كطريقة للتأكيد على تجديد الثقة في شخص الرئيس السيد عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني السيد السعيد شنقريحة مع تكريم كل المجاهدين والمجاهدات زموشي فتيحة ويخو صليحة وبن براهيم خيرة و بن عياد قدور وبن عبورة محمد ودوار محمد إبن المجاهد دوار مفتاح