التعبئة الشعبية لتقوية مؤسسات الجمهورية.... سباق المرادية بإشارات قانونية

تحاليل الجمهورية
تنطلق الخميس الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر ويكثف المترشحون الثلاثة " عبد المجيد تبون" المترشح الحر، وزعيم حركة مجتمع السلم "عبد العالى حسانى شريف"، والأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية" يوسف أوشيش" استعداداتهم لخوض المنافسة للوصول إلى قصر المرادية باستمالة الناخبين و التعبئة الشعبية للحصول على أكبر عدد من الأصوات لتولي أسمى منصب في البلاد. و ببلوغ الحملة التي تنطلق الخميس تكون العملية الانتخابية قد أدركت مرحلة حاسمة من عمرها و إن لم نقل أهم مرحلة و التي سيعلن فيها و سيعرف كل مترشح عن برنامجه الانتخابي و ذلك بتنظيم تجمعات شعبية بمختلف مناطق الوطن للاحتكاك بالمواطنين لدعوتهم للمشاركة في الانتخابات بالتصويت لصالح المترشح الذي اقتنعوا ببرنامجه، مع التزام المترشحين بالقواعد و الضوابط التي شددت عليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و من ذلك حظر استغلال دور العبادة و المؤسسات التعليمية و كذا الإدارات العمومية... للدعاية الانتخابية، مع العمل على احترام القانون و الضوابط في عملية تنظيم التجمعات الشعبية و إلزامية التنسيق مع ولاة الجمهورية لتحديد القاعات و التنظيم داخلها من أجل ضمان أمن و سلامة المواطنين المشاركين في الحملات الانتخابية التزاما بأحكام القانون الخاصة بالاجتماعات والتظاهرات العمومية. و عليه فالعملية الانتخابية ستدخل اليوم مرحلة أكثر جدية و حاسمة التي يبرز من خلالها كل مترشح برنامجه الانتخابي و الخطط الاقتصادية و الاجتماعية و تحديد معالم السياسات التي يريدون إتباعها في حالة الفوز و كل هذا من أجل استقطاب الناخب و إقناعه لمنح صوته،و ذلك بشرح أفكارهم و برامجهم بشكل راقي و ديمقراطي لدفع الهيئة الناخبة للتوجه إلى صناديق الاقتراع و ضمان نسبة مشاركة قوية في رئاسيات 7 سبتمبر و التي يعد"عبد المجيد تبون" الرئيس الحالي للبلاد أبرز مرشحيها و الأوفر حظا عن باقي المترشحين، خاصة بعدما أعلنت غالبية الأحزاب السياسية و الغالبية البرلمانية دعمها للرئيس تبون لعهدة ثانية حفاظا على المكاسب و تثمينها و تطويرها واستكمال البناء، و ينافسه في هذا الاستحقاق المرشح "عبد العالى حسانى شريف"و هو رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية و المرشح" يوسف أوشيش" و هو الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية . هذا و يفصلنا 25 يوم على اليوم الموعود و المنتظر و الذي سيكون عرسا حقيقيا للجزائريين تنتصر فيه الديمقراطية، فإرهاصات هذا النجاح بدأت تظهر من خلال سلاسة المراحل الأولى للعملية الانتخابية بدءا بسحب استمارات الترشح و جمع التوقيعات و منه إلى استقبال ملفات المترشحين و دراستها و الإعلان عن النتائج الأولية و فتح المجال أمام المحكمة الدستورية للقيام بعملها و الإعلان عن القائمة النهائية و بالتالي فسلامة هذه المراحل سيكون حافزا و دافعا و مؤشرا على أن ما سوف يأتي سواء في في مرحلة الحملة الانتخابية أو يوم الاقتراع أو عمليات الفرز و إعلان النتائج سيكون في جو يتميز بتنظيم محكم يسوده الوعي بضرورة إنجاح هذه الرئاسيات التي تعتبر مرحلة أساسية و مصيرية للبلاد.

يرجى كتابة : تعليقك