نشاطات حزبية مكثفة تميز اليوم الثالث للحملة الانتخابية ......آمال المواطنين.. المسبار الحقيقي

تحاليل الجمهورية
الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الخميس الماضي من الجزائر العاصمة والتي شكلت الاستثناء الإيجابي في النشاطات الحزبية في مثل هذه المحطات ، جعلت من النشاطات الجوارية السمة الأبرز للمترشحين للرئاسيات حيث كانت العاصمة محج المترشحين السيد يوسف أوشيش السكرتير الأول الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية و رئيس حزب حركة مجتمع السلم السيد حساني شريف عبد العالي ، حيث كانت لهما لقاءات جوارية مع المواطنين إذ تمكنا من الاستماع لانشغالاتهم الاجتماعية ، من شغل وتنمية وتحسين للمستوى المعيشي وتدعيم للقدرة الشرائية التي يتطلع الجزائريون لتحسينها باستمرار .. في حين كان للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون مداخلة متلفزة عرض فيها الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي والذي ضمنه كل شاردة وواردة بخصوص ما ينتظره المواطن من الرئاسيات القادمة و تطرق لكل قضايا الوطن لا سيما الشباب الذي يعول عليه كثيرا لإحداث الطفرة النوعية المنتظرة في الجزائر الجديدة الطامحة لولوج فضاءات رحبة من التقدم والرقي .. لقد تمكن المترشحون من جس نبض المواطن والتقرب إليه لأنه بحاجة لمن يستمع إليه ويتفهم مشاكله اليومية لأن الجزائر مقبلة على رهانات من الواجب علينا كشعب واع من كسبها ورفع جميع التحديات التي تعج بها الساحة الإقليمية والدولية . إن الحملة الانتخابية وهي تدرك الثلاثة أيام لها الأولى بينت على مستوى متقدم من التبصر والاستشراف الذي يتميز به المترشحون الثلاثة بما لهم من تجارب في الميدان وفي الممارسة العامة للنشاطات كل في مجال اختصاصه ، فالواقعية وملامسة تطلعات الشعب ستكون لا محالة المسبل الحقيقي لمعرفة ما يختلج نفسية المواطن عندنا، الذي كله أمل في رؤية بلادنا تتطور بصفة مطردة وتحتل مكانتها المميزة في حظيرة الدول الكبرى التي لدينا كل الإمكانيات الطبيعية والبشرية للتنافس معها بدون عقدة أو نقص في الشعور بوجوب فرض ذاتنا الوطنية أمامها، بندية برهنّا عليها في عدة مواقع ومناسبات دولية جعلت من بلادنا بلدا يستحق كل الاحترام والتقدير الواجبين له .. إن الحملة الانتخابية والتي تدخل في عهد جديد فيه من الضمانات الدستورية والتنظيمية ما يجعلها محط أنظار الجميع لأنها مغايرة تماما للماضي الذي كانت فيه أخلقة الحياة السياسية منعدمة ، واليوم ليس كالبارحة فالقانون هو السيد في ضبط الأمور ومجرياتها وتأكيدات رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي تثلج الصدور بأن الجزائر الجديدة فيها تشريعات انتخابية تحصن الممارسة السياسية عندنا من جميع جوانبها المختلفة، من حيث التمويل والتأطير والنشاط التنظيمي لها. هي إذن الحملة الانتخابية التي ستزيد المشهد السياسي عندنا تنافسا ووعيا سياسيا من أجل خدمة الجزائر وخياراتها الأساسية من منطلق مبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة والمرجعيات الوطنية الأصيلة التي يعتز بها دوما شعبنا التواق إلى المزيد من التطور والاستقرار والأمن، للجزائر البلد الذي يمتلك كل أسباب الريادة بلا منازع .

يرجى كتابة : تعليقك