أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, الأربعاء, على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية بالميدان الخامس للرمي والمناورات لأمدوكال, حسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الوطني, اليوم الخميس.
وأضاف المصدر أن الفريق شنقريحة استمع في البداية إلى عرضين قدمهما كل من قائد الناحية العسكرية الخامسة وقائد الفرقة الأولى المدرعة, تضمنت الفكرة العامة ومراحل تنفيذ التمرين, الذي جرى على مرحلتين, الأولى نظرية شاركت فيها أركانات القيادات الجهوية والوحدات المشاركة, والثانية ديناميكية أقحمت خلالها الوحدات المنفذة للتمرين.
وبميدان الرمي والمناورات, تابع السيد الفريق "عن كثب" مجريات التمرين الذي نفذ ليلا في ظروف "قريبة من الواقع, وفقا للخطة الموضوعة وتماشيا مع الأهداف المسطرة, والمتمثلة أساسا في صقل مهارات القادة والأركانات في تحضير و
تنظيم الأعمال القتالية الليلية والتنسيق بين مختلف القوات, فضلا عن إكساب القادة الخبرة في السيطرة على الوحدات, لاسيما من خلال تحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية, وتمكين الأطقم من اكتساب مهارات أكثر في التحكم في منظومات الأسلحة, فضلا عن تقييم مختلف مؤشرات الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ الأعمال القتالية الليلية وكذا اختبار القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف".
وحسب البيان, فان تنفيذ هذا التمرين "أكد بصورة واضحة القدرة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التنفيذ الناجح للمهام المسندة, وهو ما يعد نجاحا آخرا وثمرة من ثمار التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة
ذات التكنولوجيا العالية, كما يؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها قواتنا المسلحة في السنوات الأخيرة".
وقام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في نهاية التمرين, ب"تفتيش الوحدات المشاركة في هذا التمرين, قبل أن يلتقي بأفراد هذه الوحدات ويهنئهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة سنة التحضير القتالي وكذا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين", مؤكدا لهم أن "التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى, يستلزمان بالضرورة إيلاء أهمية قصوى, لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية مختلفة المستويات والخطط".
وأسدى في الأخير, جملة من التعليمات والتوجيهات تصب في مجملها حول "ضرورة التقييم الموضوعي لنتائج هذا التمرين, من أجل تجسيد التطور المنشود وتعزيز النتائج المحققة في هذا المجال".