سيقوم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء اليوم السبت، بإعطاء اشارة الانطلاق الرسمي للطبعة التاسعة عشر (19) لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران (25 يونيو-06 يوليو)، بملعب المركب الأولمبي الجديد بوهران، الذي يحمل اسم اللاعب الدولي السابق الفقيد ميلود هدفي.
ويجسد المركب الأولمبي الجديد رفيع المستوى الذي دشنه الرئيس تبون يوم الخميس الماضي، والمزود بمنشآت رياضية جد عصرية، ارادة الجزائر لاحتضان ضيوفها في أفضل الظروف وتوفير اقامة جد مريحة لهم، مثلما أكده رئيس الجمهورية في عديد
المناسبات.
وسيشهد حفل الافتتاح الذي سيكون حفلا كبيرا زاهي الألوان، حضور عديد ضيوف الشرف والشخصيات السياسية الكبيرة، على غرار أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، وكذا ممثلين عن عدة فيدراليات رياضية دولية وعن اللجنة الأولمبية
الدولية.
وبالنسبة لهذه الطبعة، فقد أوضح سمير دادا موسيقار ورئيس لجنة حفلي افتتاح
واختتام ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022، أن "حفل الافتتاح الذي سيجرى
في ملعب ممتلئ عن آخره، سيكون استثنائيا لعديد الأسباب. وسنعمل على جعله مصدرا للفخر والبهجة والحماس، وحفلا يذكر بالعمق التاريخي للجزائر والجزائريين
وتجذرهم ككيان ونفوذ في منطقة البحر المتوسط، وبإسهام بلادنا في فضاء هذه
الضفة".
ومن أجل انجاح الحفل، استعان الموسيقار بأفضل العناصر، مؤكدا أن الجزائر
ستشهد حفلا كبيرا يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين (60) لاسترجاع
السيادة الوطنية.
وقد تم تسطير "برنامج فني ثري بهذه المناسبة، يتضمن موسيقى تزامنية وعرضا
بالألعاب النارية إذ سيكون عملا فنيا متكاملا تستعمل فيه أحدث التكنولوجيات
العالمية".
وستنشط الحفل أوركسترا سمفونية تضم حوالي 100 موسيقي. كما يتضمن العرض حركات فنية جماعية على ارضية الملعب على مساحة 9 آلاف متر مربع باستعمال 500 طائرة دون طيار (درون).
و يضم العرض الفني لحفل الافتتاح 20 لوحة بمشاركة 800 شخص من فنانين وراقصين وتقنيي الصورة والإضاءة.
وسيبرز نص السيناريو مختلف أوجه الثقافة الجزائرية، بصفة عامة، ومناطق غرب
البلاد ومدينة وهران بصفة خاصة، علاوة على أثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض
البحر الأبيض المتوسط واسهام الشخصيات الجزائرية في الحضارة الإنسانية على
مستوى البحر الأبيض المتوسط.
وعلاوة على المركب الأولمبي "ميلود هدفي" الذي يتربع على مساحة 105 هكتار،
انجزت قرية أولمبية جديدة تتوفر على كل متطلبات الاقامة لفائدة جميع المشاركين
من رياضيين ورسميين.
وتحتوي القرية المتوسطية على 2.263 غرفة تتسع ل 4.266 سريرا و 4 مطاعم و 55
مكتبا طبيا مخصصا للوفود إضافة إلى عيادة متعددة التخصصات تم إنشاؤها بمناسبة
هذه التظاهرة الرياضية الدولية.
وبهدف السماح للرياضيين بإجراء تدريباتهم، تم تجهيز القرية المتوسطية بثلاثة
ملاعب بالإضافة إلى خمس قاعات رياضية وفضاءات للراحة.
وقد وفرت جميع الظروف المناسبة لإنجاح هذه الطبعة التاسعة عشر (19) للألعاب
المتوسطية والتي تعتبر الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمتها الجزائر في 1975.
ويشارك في الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، 3.390
رياضي من 26 دولة، منها 18 دولة أوروبية و5 افريقية و3 آسيوية.