غليزان: فرحة العيد رغم ارتفاع درجات الحرارة

غليزان: فرحة العيد رغم ارتفاع درجات الحرارة
الجهوي
عاشت مدينة غليزان أجواءً مميزة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أقبل المواطنون على أداء شعيرة الذبح في أجواء مفعمة بالفرحة، رغم الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، التي تجاوزت حاجز الأربعين درجة مئوية، ما دفع العديد من العائلات إلى التزام بيوتها خلال فترات النهار،وقد شهدت ساحات العمارات وبعض الأزقة بمختلف أحياء المدينة، إلى جانب باحات المنازل، مظاهر ذبح الأضاحي التي تمت في ظل التقاليد والعادات التي يحرص الغليزانيون على الحفاظ عليها، وسط فرحة عارمة للأطفال الذين تزينت وجوههم بالابتسامة وهم يشاركون أو يراقبون شعائر النحر في مشهد يختزل البُعد الروحي والاجتماعي لهذا اليوم المبارك،ورغم حرارة الشمس اللاهبة التي زادت من مشقة التعامل مع الأضاحي، خاصة في غياب ظروف مثالية للذبح لدى بعض الأسر، فإن روح التعاون بين الجيران والأقارب ساهمت في تيسير الأمور، وتحقيق أجواء من التآزر والتكافل،وقد فضّلت العديد من العائلات الغليزانية تأجيل الزيارات العائلية إلى فترات المساء، نتيجة درجات الحرارة المرتفعة، حيث أصبحت الفترات الصباحية مناسبة فقط لأداء الشعائر الدينية الأساسية، قبل أن يعود السكان إلى منازلهم للاحتماء من الحر، معتمدين على وسائل التبريد المحدودة في ظل الضغط الكبير على الطاقة الكهربائية،ويُسجَّل في هذا السياق استمرار حرص العائلات على الحفاظ على بهجة العيد رغم الظروف المناخية الصعبة، حيث لم تغب مظاهر الاحتفال، وتبادل التهاني، وتحضير الوجبات التقليدية، ما يعكس تشبث سكان غليزان بعاداتهم وتقاليدهم التي تميز المناسبة كل عام،عيد أضحى هذه السنة في غليزان جاء بطابعه الخاص: حرارة الأضاحي وحرارة الطقس، لكن مظاهر الفرح، وروح الجماعة، وقيم العيد السامية، ظلّت حاضرة بقوة.

يرجى كتابة : تعليقك