ألقي فيه 75 شهيدا في يوم واحد ...." بئر قرية حمدات قويدر.. برهان على وحشية المستعمر

ألقي فيه 75 شهيدا في يوم واحد ...."  بئر قرية حمدات قويدر..  برهان على وحشية المستعمر
الجهوي
شهدت قرية "حمدات قويدر" التابعة لبلدية هونت بسعيدة خلال سنة 1957 حملة شرسة في حق ساكناتها من طرف الاستعمار الغاشم انتقاما لمقتل ضابط فرنسي ، حيث مارس الجيش الفرنسي كل أشكال وأنواع البطش والتعذيب والتنكيل بأجساد المواطنين والقتل بمزرعة "ولد كولي " المحاذية للقرية، وأسفرت حملة الاعتقالات عن استشهاد أكثر من 75 شهيدا ألقي بجثمانهم في بئر سمي فيما بعد ببئر الشهداء ، وهي المجزرة التي اقشعرت لها الأبدان وبقيت عالقة في أذهان أهل الساكنة، حيث أكد شهود عيان وبعض أبناء المجاهدين الذين توارت إلى مسامعهم روايات عن مشاهدة الحادثة من الآباء والأجداد الذين عايشوا المذبحة الاستعمارية أثناء الثورة التحريرية سنة 1957 ، حيث مازال البئر يحمل أثر و بصمة الاستعمار و برهان جرائمه، وحسب شهادة الأستاذ والباحث مرابطي بغداد والذي قال عن الحادثة : "أنه في سنة 1985 تم نقل رفات الشهداء إلى مقبرة الشهداء الكائنة بمحاذاة القرية وهي منارة تاريخية تحافظ على ذكريات أسلافنا ممن قدموا النفس والنفيس في سبيل هذا الوطن.وأكد الأستاذ الحاج بغداد مرابطي أن هذا البئر أو بما يسمى "حاسي حمدات قويدر" من أشد الأماكن قساوة على مجاهدي الثورة حيث ألقي المجاهدين في ظلامها بعد التعذيب والرمي بهم منهم الأحياء و الأموات بعد التنكيل بجثث الشهداء الأحرار من طرف عساكر الاستعمار الفرنسي الغاشم، وقال أن البئر لايزال شاهدا على تلك المرحلة من التاريخ وتضحيات الشعب الجزائري. وأضاف المتحدث مرابطي قائلا : "نحافظ على الذاكرة الجماعية لسكان قرية حمدات قويدر المعروفين ببطولاتهم مشيرا أن الحرية التي كتبت بدماء الشهداء هي الحرية الحقيقية التي نلناها فعلا وارتبطنا بها، فقد اكتسبناها وأعطتنا قوة و إصرار على صون الذاكرة ، التي سقيناها بدم الشهداء وإن الأحداث التاريخية حتمية والاعتراف والتنويه بحكمة الثوار وخوضهم الثورة بإستراتيجية محكمة و منظمة شئ بديهي حيث حافظ المجاهدون طيلة سنوات الثورة على المبادئ الثورية التي من أجلها استقلت الجزائر .

يرجى كتابة : تعليقك