شرع مجموعة من الفنانين التشكيليين بالشلف في تزيين المدينة بمجموعة من الجداريات المخلدة للمحطات النضالية في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي , احتفالا بالذكرى ال68 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة , حسبما علم اليوم الإثنين لدى مديرية الثقافة والفنون.
وأفادت مديرية الثقافة و الفنون أن هذا النشاط الفني ذو الأبعاد التاريخية و الثقافية و البيئية يساهم في "استذكار سير الشهداء و محطات نضالهم, و كذا تواصل الأجيال و الحفاظ على الذاكرة الجماعية".
وأطلقت هذه المبادرة كتجربة ثانية بعد المبادرة الأولى التي جرت خلال السنة الفارطة والتي لقيت استحسان المواطنين , لما لهذه الجداريات من رمزية و دلالة في إطلاع و تذكير مختلف فئات المجتمع لاسيما الأطفال , بالمحطات النضالية لأباء الجزائر في سبيل أن تنال البلاد حريتها , وفقا لذات المصدر.
وعلى طول شارع حسيبة بن بوعلي و بمحاذاة فندق "الميرادور" إصطف عدد من الفنانين التشكيليين مطلقين العنان لمواهبهم الفنية لرسم أجمل الجداريات, التي مزجت بين مشاهد بطولية من ثورة أول نوفمبر مع تحديات و إنجازات اليوم في مشهد يعكس تواصل الأجيال و العرفان بتضحيات الشهداء و بطولات المجاهدين.
و قال عدد من الفنانين التشكيليين المشاركين في هذه التظاهرة أن "المناسبة مواتية أمام الفنان للإبداع و المشاركة بالريشة في إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية من خلال رسم جداريات مواكبة للحدث و تعكس معاني و قيم نابعة من حب الوطن و استذكار تضحيات الشهداء".
وبدورهم ، ثمن عدد من مواطني الشلف الذين استقت "وأج" آراءهم تنظيم مثل هذه الأنشطة في الشارع و تتقرب من المواطن معتبرين أن هذه الجداريات من شأنها أن تكون معرضا مفتوحا ، فضلا عن طابعها الجمالي و بعديها البيئي و الحضاري الذي يتجلى من خلال الاهتمام بتاريخ المنطقة و حفظ الذاكرة الجماعية.
و في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرة الثامنة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة, ينظم قطاع الثقافة و الفنون سهرة اليوم بدار الثقافة ملحمة تاريخية بعنوان "تاريخنا ..المجيد", بالإضافة لمجموعة من النشاطات الثقافية و الندوات التاريخية طيلة الأسبوع الجاري , و هذا بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية و ملحقتيها و المتحف الوطني العمومي.