الجمهورية أونلاين تزور عائلات الضحايا السبع بالبركي .. ترقب استلام جثث الحريق المأساوي

الجمهورية أونلاين   تزور عائلات الضحايا السبع بالبركي .. ترقب استلام جثث الحريق المأساوي
وهران
نُصبت الخيم وأقيم العزاء ودخل حي البركي منذ أمس الاثنين في حداد حزنا على رحيل شبابه السبعة ، ضحايا الحريق المأساوي الواقع بين بلديتي وادي تليلات والبرية ، هو الواقع المأساوي الملازم للمجمع السكني الذي ألمت به الفاجعة وضربت استقراره الحادثة الكارثية وهزت كيان كل العائلات الوهرانية بدون استثناء أمام هول المصيبة . زارت الجمهورية أونلاين حي البركي الذي يعيش أجواء استثنائية ويشهد توافد المعزين من أقارب وأصدقاء الضحايا السبع الذين فارقوا الحياة وإن كانت عائلاتهم في هذه الأثناء لم تستلم بعد الجثث ، في انتظار ما تسفر عنه نتائج التشريح وما يقدمه من أدلة وتوضيحات دقيقة عن أسباب الحادث لتدعيم ملف التحقيق الذي فتحته مصالح الدرك بوادي تليلات طبقا لتعليمات النيابة العامة لمجلس قضاء وهران . صمت رهيب ودموع وانتظار مراسم الدفن تارة ، وبكاء وصراخ تارة أخرى بكل زاوية من الحي الشعبي ، هذا الحي الذي شاءت الأقدار ان يُفجع على رحيل زينة شبابه أصغرهم سنا 16 سنة وأكبرهم 24 سنة حميد الذي لا يزال بين الموت والحياة بمصلحة الإنعاش على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق الدكتور وهراني فتحي مصطفى ، فاجتمعت للأسف الظروف القاهرة لتنزع الفرحة والابتسامة وتزرع الألم والحرقة وسط العائلات التسع التي زعزعها نبأ احتراق أبنائها الشباب في حادث أليم على مستوى النقطة الفاصلة بين وادي تليلات والبرية . دخلنا الحي ولم نجد سوى الحزن الذي خيم عليه واتكأ ثقله على ضلع تلك العائلات التي باتت تترقب استلام جثث أبنائها وانطلاق مراسم الجنازة قبل توديعهم إلى مثواهم الأخير ، بعدما خرجوا أمس للاسترزاق بلا رجعة ، وتقدمنا نحو عائلة بشير باي زين الدين 16 سنة الذي فارق الحياة أمس ساعات بعد الحادث متأثرا بإصابته البليغة ، إلا أن الحالة النفسية الصعبة لأخ المرحوم منعتنا من معرفة المزيد عن خصال الراحل وحياته اليومية الذي جمعه بأصدقائه وأبناء حيه الثمانية ، ممن فضلوا الخروج في يوم 13 نوفمبر لجني الزيتون وكسب قوت يومهم نحو طريق الموت الذي كان يتربص بهم .

يرجى كتابة : تعليقك